آخر التطورات والدور السعودي في إنقاذ وتفريغ السفينة صافر
جرى تفريغ نحو 20% من النفط من الناقلة “صافر” المتهالكة قبالة سواحل اليمن بنجاح خلال الأربعة أيام الماضية، حسب تأكيد الأمم المتحدة. العملية تجري بسلاسة ويعمل الفرق الفنية على نقل النفط إلى الناقلة البديلة “اليمن” (التي كانت تُعرف سابقًا باسم “نوتيكا”). تلك العملية تهدف لمنع حدوث كارثة بيئية قد تنجم عن تسرب النفط من الناقلة “صافر”. التي تواجه مشاكل وتهديدات بالغة للأمان، وتمثل خطرًا كبيرًا على البيئة البحرية والسواحل اليمنية.
تفريغ السفينة
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “حتى اليوم الثالث من عملية الإنقاذ. تم تفريغ 223 ألف برميل من النفط بأمان من الخزان صافر إلى الناقلة البديلة”.
وأضاف مدير البرنامج الإنمائي، آخيم شتاينر، أن الفرق المتخصصة تحرز تقدماً مضطرداً في ضخ النفط. وبالتالي فهي تسرع في تفادي أي تسرب للنفط في البحر الأحمر و”تفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ الانسكابات النفطية في تاريخ البشرية”.
دور سعودي
ثمّنت الحكومة اليمنية التمويل الإضافي الذي قدمته السعودية لدعم الخطة الأممية المنسقة لإنقاذ خزان النفط “صافر”.
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “نثمن الدعم الإضافي الذي أعلنت عنه السعودية لخطة إنقاذ خزان صافر، والبالغ 8 ملايين دولار. تضاف إلى 10 ملايين أخرى سبق وتبرعت بها المملكة منتصف العام الماضي لذات الخطة”.
وبحسب مراقبين في البيئة فإن ميليشيا الحوثي تتخذ من قضية الكارثة البيئية “صافر” ابتزازا دوليا لخدمة أهدافها.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة وجهات دولية، في أكثر من بيان على مدى السنوات الماضية، من مخاطر بيئية كارثية قد تحدث وتطال مصالح التجارة العالمية. إضافة إلى تهديد الشعاب المرجانية ووصول آثارها إلى دول أخرى، في حال حدوث تسرب للنفط من الناقلة “صافر”.
تحرك مستمر
يقول عبد الكريم الأنسي المحلل اليمني: إن العملية التي بدأت الثلاثاء، كان من الممكن أن تستغرق في الظروف الطبيعية من 4 إلى 5 أيام. لكن في الظروف الحالية ستستغرق عملية ضخ النفط نحو 19 يوما وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الحكومة اليمنية دعت لبيع النفط وإنفاق أي مبلغ يتأتّى من بيعه على مشاريع صحيّة وإنسانية في اليمن. موضحا أن هناك محاولات حوثية لتعطيل عمل التفريغ من أجل إحداث أزمة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.