أزمة ثقة بين الجيش السوداني وميليشياته.. ما وراء قرار وقف التجنيد؟

أكدت مصادر عسكرية سودانية تصاعد حدة الخلافات بين قادة الجيش السوداني، وقادة الميليشيات المسلحة التي تحارب إلى جانبه. بعد قرارات اتخذها للحد من نفوذها في ولايات شمال وشرق السودان.
وأضافت المصادر إن قرارات الجيش المتمثلة بوقف التجنيد .وطرد الميليشيات المسلحة من ولايات شمال وشرق السودان مع وقف تزويدها بالتمويل والسلاح، أثارت غضب قادة تلك الميليشيات. وسط تصاعد نذر اقتتال بين الجيش والجماعات المسلحة المتعاونة معه.
-
الجيش السوداني يبحث عن انتصارات وهمية
-
ود مدني في أزمة.. تقارير تكشف عن انتهاكات بعد سيطرة الجيش السوداني
وتأتي خطوة الجيش السوداني، إذر ردود فعل دولية منددة بالانتهاكات التي ارتكبت على يد مسلحين تابعين له في أغلب المناطق التي سيطر عليها، لا سيما في الفاشر. حيث منعت الحركات المسلحة المدنيين من مغادرة المدينة لاتخاذهم دروعا بشرية.
وكشف تقارير صادرة عن الدعم السريع ومنظمات دولية، استخدام الميليشيات المسلحة. التي تحارب إلى جانب الجيش، معسكرات النازحين “أبو شوك وزمزم” قواعد عسكرية. إذا تم العثور في هذه المخيمات على بطاقات عسكرية تعود للمسلحين وكذلك تم العثور على أسلحة ثقيلة.
-
اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية الجيش لصحفي السودان
-
السودان وسيط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حركة الجهاد الإسلامي في غزة
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع، أنها قامت بنشر وحدات عسكرية. لتأمين المدنيين في مخيم زمزم والعاملين في الحقل الطبي الإنساني .بشمال دارفور بعد تمكنها من تحرير معسكر زمزم بشكل كامل من قبضة الجيش السوداني والميليشيات التي تحارب إلى جانبه.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان، رفضها “الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرها المدنيين داخل مخيم زمزم”. داعية إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث.
وقالت إن ما يُعرف بـ”القوة المشتركة” وعناصر حركات الارتزاق “ظلت تتخذ من مخيم زمزم قاعدة عسكرية، وتستغل المدنيين الأبرياء كـدروع بشرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ورغم ذلك تمكنت قوات الدعم السريع من تأمين المدنيين خلال عملية التحرير .وعدم تعريضهم للأذى” على حد تعبير البيان.
وأكدت قيادة قوات الدعم السريع “أن هذه الافتراءات تأتي في إطار الحرب الإعلامية. التي يديرها جيش الحركة الإسلامية والتي تهدف إلى تشويه صورة قوات الدعم السريع. والنيل من سمعتها أمام الرأي العام السوداني والمجتمعين الإقليمي والدولي”.
وأشار البيان إلى الجهود التي قام بها تحالف “تأسيس” في سبيل توفير الحماية للمدنيين بعمليات إجلاء طوعي منظمة لعدد كبير من الأسر من مدينة الفاشر والمعسكرات المحيطة بها. إلى مناطق أكثر أماناً واستقراراً. حيث وفّر التحالف للمدنيين بحسب البيان، “الإيواء والحماية اللازمة، بتنسيق مع المنظمات العاملة في المجال الإنساني”.
ورحبت قوات الدعم السريع، بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة .التي يعيشها الفارون من الحرب، مؤكدة التزامها بالقانون الإنساني والدولي.