أسطول الصمود يتحرك باتجاه غزة وسط مخاطر ويطالب بتأمين دولي

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة مساء الثلاثاء. أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب مالطا كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة. وطالبت المجتمع الدولي بحماية السفن والتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة.
-
تونس تكشف أن هجوم قافلة الصمود لم يكن عفوياً بل مدبراً
-
الأمم المتحدة: يجب كشف ملابسات استهداف “أسطول الصمود” على السواحل التونسية
وقالت اللجنة في بيان “أبحرت سفن أسطول الصمود العالمي التي يزيد عددها عن 50 سفينة، بشكل متتابع ابتداء من مساء الأحد” الماضي. ولفتت إلى أن الإبحار تم من “عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا”.
وتابعت “بالإضافة للسفن الإسبانية، التي أبحرت من ميناء برشلونة مطلع الشهر الجاري. ثم توقفت عدة أيام في موانئ تونس، لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس”.
ومن المقرر أن تجتمع سفن الأسطول في نقطة التقاء قريبة من مالطا لتبحر معا باتجاه شواطئ غزة، وفقا للبيان دون تحديد موعد.
-
بعد نجاته من العاصفة.. هل يواجه أسطول غزة خطر وعيد بن غفير؟
-
نفي رسمي تونسي لاستهداف سفينة ضمن قافلة الصمود
وأضافت اللجنة أن السفن تحمل على متنها كميات من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال. ومئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة.
وأفادت بأن منهم عددا كبيرا من النشطاء والمتضامنين العرب وعشرات من الشخصيات العامة والنواب والأطباء ورموز المجتمع من دول شمال إفريقيا. كما يضم الأسطول عشرات من المشاركين من ماليزيا وتركيا ودول من كل قارات العالم، بحسب البيان.
وزادت اللجنة أنه من المتوقع أن يشكل هذا الأسطول، بما يحمل من تجربة جديدة من حيث الضخامة والتنوع. نقطة تحول في عمل المجموعات التضامنية المعنية بكسر الحصار البحري عن غزة”.
-
التشتت لمنع التدمير.. كييف تضع خطتها لحماية أسطولها الجوي المرتقب
-
سفن المساعدات تتأهب.. أكبر أسطول عالمي في طريقه إلى غزة
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة. الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
وسبق أن مارست إسرائيل، القرصنة ضد سفن متضامين سابقة أبحرت فرادى نحو غزة. إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ويهدف المشاركون في الأسطول إلى “كسر الحصار، وإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير ضد أهلنا في غزة. وسوف يدشّنون ممرا للإغاثة وإيصال المساعدات وأسباب الحياة لغزة”، وفقا للبيان.
-
«الطائرة الخنزيرة».. الحارس الأمريكي الذي يجوب سماء الشرق الأوسط
-
تونس ترسل 20 سفينة محملة بالمساعدات إلى غزة وسط مخاطر جوية وأمنية
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية. ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة. لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وطالبت اللجنة بـ”حماية دولية للمتضامنين والنشطاء الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية. التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات وأسباب الحياة لمن يتعرضون للإبادة والتهجير”.
-
مأزق القوافل التضامنية: قافلة الصمود تثير مخاوف أمنية في مصر بلا فائدة إنسانية
-
«غزو غزة» يقترب.. إسرائيل تكمل خططها الميدانية وحماس تعيد تنظيم قياداتها
كما طالبت اللجنة “الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن بالتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة”.
وأكدت أن أي محاولة للاعتداء على السفن والنشطاء تعتبر “جريمة كبرى. ومخالفة للقانون الدولي، الذي يمنع دولة الاحتلال من الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في أعالي البحار وفي المياه الدولية”.
وكان مشاركون في الاسطول أعربوا أن تحركهم ليس مجرد رحلة رمزية بل خطوة عملية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على قطاع غزة. وإيصال رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولي.
-
غزة تحت النار.. مأساة النازحين وفاتورة البقاء غير المضمونة
-
بين قصف الحاضر وذكريات الماضي.. نازحو غزة يخشون تكرار المأساة
وأفاد النائب الجزائري يوسف عجيسة، نائب رئيس “المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين و إغاثة غزة”. بأن الهدف من انطلاق عشرات السفن هو فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف سياسة الحرب عبر التجويع التي تنتهجها إسرائيل.
ووصف السياسات الإسرائيلية بأنها “إبادة جماعية” مستمرة منذ 2006. مؤكداً أن الشعوب العربية والمسلمين وأحرار العالم اجتمعوا لقول “كفى” لإسرائيل.
-
اعتراف بفلسطين ومجاعة غزة.. نقاط التوتر بين ستارمر وهرتسوغ
-
تصعيد خطير: إسرائيل تبدأ هجومها البري على غزة