أسلحة أوكرانيا تهدد قصر بوتين الصيفي وموسكو تعزز الدفاعات الجوية
أظهرت صور أقمار اصطناعية تعزيز السلطات الروسية الإجراءات الأمنية حول المقر الصيفي للرئيس فلاديمير بوتين شمالي موسكو، وسط مخاوف من “مدى” الأسلحة الأوكرانية التي حصلت عليها مؤخرا من الغرب.
وكشفت الصور “تركيب العديد من منظومات الدفاع الجوي من طراز بانتسير إس 1 في محيط المنتجع الرئاسي الذي يوجد في وسط حديقة فالداي في منطقة نوفغورود”، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
ويقع هذا المقر الفخم في شبه جزيرة تبلغ مساحتها 40 هكتارا بين بحيرتين، ويصعب الوصول إليه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وكان هذا المنتجع وجهة لقضاء العطلات لكبار المسؤولين في روسيا منذ عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، التي أوردتها إذاعة أوروبا الحرة لأول مرة، أن منظومات صاروخية روسية الصنع من طراز بانتسير نُقِلَت إلى المنطقة في وقت سابق ما بين سبتمبر/أيلول ومايو/أيار الماضي، في الفترة التي امتلكت فيها أوكرانيا القدرة على تطوير واستخدام طائرات دون طيار قادرة على شن هجمات في عمق روسيا.
وأظهرت الصور، التي قدمتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، الدفاعات الجوية متمركزة في عدة أماكن في المنطقة، بما في ذلك على برج يقع في عمق الغابة على بعد بضعة كيلومترات فقط من المجمع.
وصُممت منظومات بانتسير إس 1 لمواجهة صواريخ كروز قصيرة المدى والطائرات دون طيار، ما يشير إلى أن التحرك لوضعها بالقرب من المنتجع قد يكون ردا على هجمات الطائرات دون طيار من قبل أوكرانيا.
ولشن أي ضربات أعمق من ذلك داخل روسيا، يتعيّن على أوكرانيا أن تعتمد على أسلحتها الخاصة، وهو ما يجعل الطائرات دون طيار جزءا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية.
-
تفاصيل خطة الناتو لدعم أوكرانيا قبل قمة الحلف
-
رفض الغرب ضرب أهداف داخل روسيا يشعل الأزمة مع أوكرانيا
وتبلغ مساحة المقر الرئاسي 40 هكتارًا من الأراضي المحاطة بالمياه من ثلاث جهات ومحاط بأسوار عن بقية الحديقة، كما أنه محمي بشكل جيد من الغزاة المحتملين، وهناك قيود واسعة للوصول إليه.
ويلزم الحصول على تصريح خاص للوصول إلى الحديقة المحيطة به، كما أن المنتجع محظور تمامًا، وفقًا لموقعه الرسمي على الإنترنت، فقد أُغلق إلى أجل غير مسمى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
-
تحركات أمريكية عاجلة واستثنائية لدعم أوكرانيا عسكريًا
-
حرب أوكرانيا تستنفد الموارد الروسية.. التفاصيل
يعود تاريخ المنتجع كوجهة لقضاء العطلات لكبار المسؤولين في روسيا إلى زمن الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، الذي كان يمتلك منزلا صيفيا بُني في المنطقة، وفقًا لإدارة إدارة الممتلكات الرئاسية الروسية، وهي الهيئة التي تدير المنتجع. وذكرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن نيكيتا خروتشوف وبوريس يلتسين أقاما في هذا المنتج أيضا.