أقوى دليل على التطرف.. طالبان تلاحق دمى الأزياء وتقطع رقابها بأفغانستان
رغم استمرارها في تمثيل دور المتحررة أمام العالم، إلا أن تحركاتها تفضح تشددها وتشبعها بالأفكار المتطرفة. ففي كل يوم تخرج حركة طالبان بقصة جديدة تؤكد أنها تزداد انغلاقًا على أفكار متعفنة. سواء كانت هذه القصص تتعلق بانتهاك حقوق المرأة أو تتعلق بحريات المجتمع.
وتداول عدد كبير من الصحفيين والناشطين الأفغان مقطع فيديو عن قيام شخص بقطع رؤوس دمى عارضات أزياء بمنشار في ولاية هيرات. وذلك استجابة للأوامر التي أصدرتها حركة طالبان لأصحاب متاجر الملابس، بعدما طالبتهم بقطع رؤوس جميع الدمى من العارضات الإناث. واصفة مظهرها بأنه غير إسلامي.
ووصفت الحركة رؤوس الدمى بأنها الأصنام، لافتة إلى أن أصحاب المحلات التجارية في مقاطعة هيرات غرب أفغانستان. وطُلب منهم نزع رؤوس تماثيل عرض أزياء نسائية، من قبل وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلال الأسبوع الحالي. محذرة من أن من يتجاهل الأمر سيتعرض لعقوبات شديدة وفق ما أوردت صحيفة ذا تايمز البريطانية.
هذا، ولم تلتزم حركة طالبان باحترام حقوق الإنسان وخياراتهم الشخصية، منذ استيلائها على السلطة في أغسطس 2021. فما زالت الحركة المتشددة تفرض أنظمتها على الأفغان في شتى مناطق البلاد، سواء بالوعيد أو بالترهيب.
بل قامت بعد أيام قليلة من استيلائها على الحكم، بفرض قوانينها المتشددة، محذرة من قص اللحى، كما فرضت الوصاية على المرأة، بمنع النساء من العودة إلى العمل في المؤسسات العامة، وحرمت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة، ومنعت النساء من استخدام المواصلات العامة.
وكثر تداول مقاطع الفيديو التي تكشف عن ممارسات التطرف التي يمارسها أعضاء حركة طالبان، حيث انتشر مؤخرًا مقطعًا لأحد عناصر طالبان، وهو يتحدث مع أحد السائقين في العاصمة كابول، ويطالبه بعدم الاستماع إلى الموسيقى.
وقال الرجل في الفيديو: لا تستمع إلى الموسيقى لأنها حرام، ولا تدع النساء يستخدمن سيارات الأجرة، إن لم يكن برفقتهن أحد الذكور من عائلاتهن.