أمير قطر السابق على فراش الموت.. أجواء قاتمة بالدوحة وتعتيم على الخبر
تسود قطر حالة من الخوف والتوتر والترقب، بعد دخول الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد السابق، إلى أحد مشافي الدوحة بحالة إسعافية لأسباب ما زالت مجهولة. إثر تدهور حالته الصحية، وفق ما أكدت تسريبات خرجت من عين المكان.
تكتم عن الحالة
ونقل موقع QLeaks عن مصدر من الديوان الأميري قوله إن حمد بن خليفة دخل المستشفى منذ ساعات الصباح الأولى. ولكن هناك تعتيم كبير على الأمر، نتيجة توتر هائل حصل داخل أفراد العائلة الحاكمة بسبب الخلافات فيما بينهم على تقاسم الكعكة. والتي قد تزعزع حكم الأمير تميم ذاته وتخلعه عن سدة الحكم.
في حين استنفر كادر الأطباء الموثوقين والمقربين من العائلة الحاكمة فقط، وهم الوحيدون الذين يسمح لهم بالاطلاع على الحالة الصحية والإشراف على علاج حمد بن خليفة، برفقة رجال الأمن وحراس الأمير الشخصيين.
مخاوف تميم من الإطاحة به
وبحسب ذات المصدر، فإن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، يخشى من تحرك مدعوم من الإخوان للإطاحة به. بسبب تخفيف التمويل عنهم بعدما غدر بهم أردوغان وطرد العديد منهم خارج الأراضي التركية.
تدهور صحي منذ سنوات
يعيش حمد بن خليفة يعيش بحالة صحية سيئة منذ سنوات، وقد ظهرت عليه أعراض المرض والتعب الجسدي منذ مدة طويلة. ودخل مشافي بلدان عديدة سابقا منها سويسرا والولايات المتحدة، وقضى فيها أيام بأقسام العناية المشددة.
وكان الإعلام القطري على الدوام يخفي جميع الأنباء التي تتعلق بحاله حمد بن خليفة الصحية. وتقوم زوجته موزة بنت ناصر المسند بنشر الصور التي تجمعها بزوجها، عقب خروجه من كل أزمة. وذلك كأسلوب تطميني لامتصاص صدمة الشعب القطري، ومحاولة تخفيف التوتر وأي حركة غير محسوبة في العائلة الحاكمة.
وبسبب التعتيم الإعلامي الذي تنتهجه قطر حول صحة حمد بن خليفة، وما يعانيه من أمراض، ظهرت العديد من الشائعات التي زعمت وفاته. لكن مصدر داخل الديوان الأميري يؤكد أن ما يجري اليوم داخل أروقة القصور القطرية، يدعم حقيقة تدهور الحالة الصحية للأمير السابق، كون هذا التوتر الحاصل في الدوحة لم يشهد له مثيل بالسابق.
يذكر أن حمد بن خليفة من مواليد 1 يناير 1952، وهو أمير دولة قطر السابق، ووالد تميم بن حمد الأمير الحالي، وقد تولى الحكم في 27 يونيو 1995 بعد قيامه بانقلاب على والده خليفة بن حمد آل ثاني وظل في الحكم حتى تنازله عن الحكم لابنه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013.