إحباط مخطط إرهابي ضخم: أهداف أمريكية كادت تواجه سيناريو 11 سبتمبر
أدانت هيئة محلفين فيدرالية أمريكية أحد عناصر حركة الشباب المجاهدين الصومالية بالتآمر لقتل أمريكيين في هجوم على غرار هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وقد وُجّهت للإرهابي تشولو عبد الله (34) عاماً في نيويورك (6) تهم، بما في ذلك التآمر لدعم حركة الشباب المجاهدين الإرهابية، المعروفة باسم منظمة الشباب، والتآمر لقتل أمريكيين.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية: “خلصت هيئة المحلفين إلى أنّ تشولو عبد الله، أحد عملاء منظمة الشباب الإرهابية، تآمر لقتل أمريكيين في هجوم إرهابي يذكرنا بهجوم 11 أيلول (سبتمبر)”، مضيفاً أنّ “الإدانة تتضمن أن يقضي عبد الله عقوداً في السجن بسبب جرائمه”.
وبعد أشهر من التدريب في الصومال على بنادق (اي.كيه-47) والمتفجرات، أمضى عبد الله أشهراً أخرى في مدرسة طيران في الفلبين يتدرب للحصول على رخصة طيار تجاري، وبحث عن كيفية استهداف المباني الشاهقة في المدن الأمريكية وفقاً للائحة الاتهام والأدلة المقدمة في المحاكمة. وتعلم كيفية الحصول على تصاريح العبور إلى الولايات المتحدة، وكيفية فتح باب قمرة القيادة في الطائرة من الخارج.
وقد حاكى بحثه التدريب الذي تلقاه عملاء القاعدة الذين اختطفوا (4) طائرات ركاب أمريكية في 2001، وصدموها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، وحقل في غرب بنسلفانيا، ممّا أسفر عن مقتل ما يقرب من (3) آلاف شخص.
وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز في نيويورك، الذي قام مكتبه بمقاضاة عبد الله: إنّه “مسؤول عن محاولة تكرار أحد أبشع أعمال الإرهاب في التاريخ”.
وقال ويليامز: “لقد سعى عبد الله بلا هوادة لتحقيق أهدافه، وكان على وشك الحصول على رخصة طيار تجاري بينما كان يقوم بالتخطيط المكثف للهجوم، مثل كيفية اختراق باب قمرة القيادة في الطائرة”.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على عبد الله في 10 آذار (مارس) 2025. ويواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة عن إحدى التهم: التآمر لارتكاب أعمال إرهابية عبر الحدود الوطنية، وعقوبة قصوى بالسجن لمدة (20) عاماً عن التهم الأخرى.
وقد تأسست حركة الشباب في عام 2006، وأعلنت مبايعتها لتنظيم (القاعدة) في عام 2010، وهي مسؤولة عن العديد من الهجمات القاتلة ضد أهداف أمريكية منذ عام 2019.