برغم استيفائها كل فرص العودة إلى المشهد السياسي. لا تزال جماعة الإخوان بتونس تسعى إلى تشويه المسار الانتخابي، عبر تأجيج الأوضاع وتأليب الرأي العام التونسي، وهو ما لمح له الرئيس التونسي قيس سعيد. خلال لقائه، الإثنين، بوزير الداخلية خالد النور وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني سفيان بالصادق.
-
حزب إخوان تونس بلا رئيس.. أزمة قيادات تبدد الخيارات
-
إخوان تونس يعملون على تأجيج الأوضاع عبر أعوان مأجورين.. ما القصة؟
ودعا سعيد، خلال اللقاء، إلى “مزيد من اليقظة خاصة في هذه الفترة التي مازال الذين أفسدوا وخرّبوا يلهثون وراء سراب العودة إلى الوراء”. معتبرا أن “التعلل بأن شبكة توزيع المياه مهترئة غير مقبول”، متسائلا: “لماذا لم تهترئ هذه الشبكة نفسها في عدد من الضواحي وتوقّف توزيع المياه في مناطق بعينها؟”. مشيرا إلى أنه لم يسبق تسجيل ذلك رغم ما عرفته تونس من سنوات عجاف.
وسبق أن اتّهم الرئيس سعيّد أطرافا بتأجيج الأوضاع في البلاد عبر قطع الماء والكهرباء في عديد المناطق، مطالبا بتتبع من يقف وراء ذلك لتأجيج الأوضاع.
-
بهدف إفشال الاستحقاق الانتخابي.. إخوان تونس يروجون الشائعات
-
تشكيك إخوان تونس في نتائج الانتخابات يسبق الأوان وهيئة الانتخابات ترد.. التفاصيل
ويرى مراقبون أن هناك “مخططات إخوانية تهدف إلى تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة. والفوضى في البلاد لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي محمد الميداني إن “حركة النهضة منذ وصولها للحكم استطاعت زرع أنصارها في مؤسسات الدولة. خدمة لمصالحها لأنها كانت تعرف أن فترة حكمها ستكون قصيرة بعد أن عاثت في البلاد فسادا”.
وأوضح المحلل السياسي التونسي،. أن “جماعتها المزروعة داخل مفاصل الدولة هي التي تعمل على تأجيج الأوضاع من خلال قطع المياه والكهرباء على الشعب. كي تثير غضبه، خاصة في هذه الفترة الانتخابية”. مضيفا أن “هم الإخوان الوحيد هو العودة للحكم وللنفوذ فقط”.
وبحسب المحلل السياسي التونسي. فإن “هناك تحالفا بين جماعة الإخوان ولوبيات الفساد لإرباك الوضع العام وتأجيج الأوضاع عبر إبراز المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد”. مشيرا إلى أن الرئيس قيس سعيد دخل منذ توليه الحكم في “حرب شرسة ضد الإخوان .بعد تأكده من تورطهم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي”.
-
تكتيك جديد لإخوان تونس لتعطيل الانتخابات.. ماذا حدث؟
-
عبر بوابة “العمل والإنجاز”.. هل يتسرب إخوان تونس إلى المشهد السياسي ؟
والسبت، أعلنت هيئة الانتخابات التونسية قبول .أوراق 3 مرشحين للتنافس في الاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ومن بين المرشحين الثلاثة التي قبلت الهيئة المستقلة أوراقهم الرئيس الحالي قيس سعيد إضافة لرئيس حركة الشعب زهير المغزاوي ورئيس حركة “عازمون” العياشي زمال.
وفاز قيس سعيّد رسميا بالانتخابات الرئاسية المقامة في 2019. بعد حصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات بنسبة 72,71%. فيما حصل منافسه نبيل القروي على نسبة 27,29% من إجمالي أصوات الناخبين.