إسرائيل تستعد لخيار المواجهة المباشرة مع حزب الله وسط تصاعد التوتر
يستعد الجيش الإسرائيلي، لتنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد حزب الله في لبنان، وأعد الخطط لهذا الهجوم، وسط توتر متزايد بين البلدين.
ولكن المؤشرات في إسرائيل هي أن هذه العملية لن تتم إلا مع انتهاء المهلة التي حددها الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله بعد نحو الشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه يوشك على تنفيذ هجمات واسعة في جنوب لبنان.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلان العربي أفيخاي أدرعي في إعلان على منصة “إكس”: “إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان ، سيهاجم الجيش على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة”.
ونشر خرائط لموقعين قال إن الجيش سيهاجمهما.
وقال: “نحث سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القريتيْن التاليتيْن:الطيبة وطير دبا”.
وقال: ” أنتم تتواجدون بالقرب من مباني يستخدمها حزب الله ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وحذر السكان من أن “البقاء في منطقة المباني المحددة يعرضكم للخطر”.
ومن المقرر أن يبلغ الجيش الإسرائيلي، اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت”، مساء اليوم، بأن خططه للهجوم جاهزة للتنفيذ.
وما لم يتم اتخاذ قرار بهجوم وشيك، فإنه تسود التقديرات في إسرائيل بأن الهجمات اليومية المعتادة على حزب الله، ستتصاعد.
وتساءلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: ” نحو عملية أخرى في الشمال؟”، مجيبة” نقترب من نقطة الحسم”.
قبل أن تضيف: “تستعد إسرائيل لاحتمال إجبارها على خوض جولة أخرى من القتال ضد حزب الله في لبنان”.
موضحة: “الجيش يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل”.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر مساء اليوم: “هناك خطط جاهزة بالفعل”.
هدف العملية
فيما أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية بأن “الهدف من القتال، إن لزم الأمر، هو عرقلة مساعي حزب الله لإعادة بناء نفسه ، والتأكيد له وللحكومة اللبنانية على جدية إسرائيل في نواياها ومطالبها بشأن مسألة نزع السلاح”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار: “لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في السادس من أكتوبر (تشرين الأول). سنزيد هجماتنا ونعود إلى القتال إذا لزم الأمر”.
ومع ذلك، قالت القناة: “بُنيت الخطوة الجديدة بالحوار والتنسيق مع الولايات المتحدة”.
واستطردت: “وجّه الأمريكيون رسالة واضحة إلى اللبنانيين “دون حلٍّ مسألة سلاح حزب الله، ستدعم الولايات المتحدة أي تحرك عسكري إسرائيلي”.
وأضافت: “من المتوقع أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريبًا، مع انتهاء العملية التي أعلن عنها الجيش اللبناني لتدمير البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني”.
ووفق المصدر ذاته، صعّدت إسرائيل مؤخرًا هجماتها في لبنان ، سواءً ضد عناصر حزب الله أو بنيته التحتية.
وعن نتائج ذلك، قالت: “تُبطئ هذه الهجمات وتيرة بناء حزب الله”.
“إعادة البناء”
لكن وفقا لأحدث المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل، يواصل التنظيم تكديس الصواريخ والقذائف والمدفعية ومعدات قتالية إضافية.
القناة عادت وقالت “تصل الأسلحة عبر طرق التهريب من سوريا، التي لا تزال نشطة جزئيًا، وعبر البحر، ولكن في الوقت نفسه، يُصنّع بعضها في لبنان”.
وأمس، نقلت تقارير إسرائيلية، أن الولايات المتحدة منحت لبنان مهلة حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح حزب الله.
وبحسب التقارير، أوضح براك أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.
