طلب الجيش الإسرائيلي اليوم السبت من سكان منطقة في قلب غزة إخلاءها، مشيرا إلى أنّه يستعد للتحرّك بقوة ضد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس). بينما أفاد إعلام عبري بأن إسرائيل تخطط لتوسيع ممر نتساريم بهدف فصل شمال القطاع الفلسطيني عن جنوبه.
-
حماس ترد على قصف مدرسة خديجة: إسرائيل تكذب وتسعى لاستمرار عدوانه
-
توافق بين حماس وفتح لتشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة
وطلب الإخلاء هذا هو الأول الذي يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر. في وقت تركز إسرائيل منذ أواخر سبتمبر/أيلول على توجيه ضربات إلى حزب الله في لبنان.
وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع. قائلا “تواصل حماس والمنظمات الإرهابية أنشطتها داخل منطقتكم”، مؤكدا أنه سيعمل “بقوة شديدة ضد هذه المناطق”.
وطُلب من الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق القريبة من ممر نتساريم الذي يمتد بطول 14 كيلومترا من شرق غزة إلى غربها ويفصل شمال القطاع عن جنوبه إخلاءها. وفقا للإشعار على حسابات الجيش على منصات التواصل.
-
ما بعد محاولة اغتيال الضيف: حماس تعيد تشكيل قواتها وتستعد للأسوأ
-
حماس تنكر الانسحاب من مفاوضات الهدنة
ووجه ناطق الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في وقت سابق، على منصة “إكس”، إنذارا لسكان مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة بـ”الإخلاء فورا إلى المناطق الإنسانية”. بدعوى تواجد عناصر من حركة حماس بالمنطقة.
وشُوهدت عائلات تحمل حقائب وأمتعة على ظهورها أو على عربات تجرها الحيوانات. تخرج من تلك المناطق في ظل ندرة المواصلات بسبب النقص الحاد في الوقود.
وتتزامن الإنذارات الإسرائيلية مع دعوات أطلقها الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. للعودة إلى مناطق شمالي قطاع غزة. في ذكرى مرور عام على الحرب التي تشنها إسرائيل.
-
تفاؤل أميركي مشوب بالحذر بشأن اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس
-
هل ينجح بايدن في وقف حرب غزة؟ صحيفة أمريكية تقدم الإجابة
وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، العديد من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص. للنزوح مرة واحدة على الأقل كما تعرّضت مساحات واسعة لدمار هائل جراء القصف والمعارك.
وغالبا ما يعود الجيش الإسرائيلي إلى مناطق كان قد نفّذ فيها عمليات.مشيرا إلى أن ذلك مرده لاستئناف حركة حماس أنشطتها في تلك المناطق.
وتسبّب هجوم حماس في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي. معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل نحو 42 ألف شخص معظمهم من المدنيين. وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.