إسقاط مُسيرة تركية في سوريا
لحظات اختلطت فيها التقييمات لتحاصر “خطرا” في مساحة نصف كيلو متر، وما بين الشك واليقين أُسقط “التهديد”
هذا ما أثارته طائرة مسيرة تركية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، إسقاطها فوق سوريا، مبررة ذلك بأنها “شكلت تهديدا محتملا لقواتها” هنا.
وجاء الحادث في وقت تشن فيه تركيا ضربات جوية على أهداف للأكراد في شمال سوريا، ردا على هجوم وقع في أنقرة، الأحد، وتبناه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون “تنظيما إرهابيا”.
لكن تركيا سرعان ما أعلنت روايتها للمُسيرة، موضحة على وزارة الخارجية أن الطائرة المسلحة “فقدت في شمال شرق سوريا بسبب تقييمات فنية مختلفة” مع أطراف ثالثة على الأرض.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية التركية “خلال العملية، فُقد سلاح بسبب التقييمات الفنية المختلفة في آلية خفض التصعيد التي تعمل مع أطراف ثالثة”.
مضيفًا أن “الحادث المعني لم يؤثر على تنفيذ العملية الجارية (ضد حزب العمال الكردستاني) وضرب الأهداف المحددة.”
ونوهت وزارة الخارجية بأنه “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تشغيل أكثر فاعلية للآلية الخالية من النزاعات مع الأطراف المعنية”.
ولفت البيان إلى أنه “بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت قواتنا المسلحة وجهاز المخابرات عمليات شاملة ضد أهداف إرهابية لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في العراق وسوريا، بما يتماشى مع حقوقنا في الدفاع عن النفس”.
وفي هذا السياق، تم، يوم أمس، تدمير العديد من الأهداف التابعة للتنظيم الإرهابي الانفصالي، لا سيما في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك شمالي سوريا”.
وأمس، قال المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال بات رايدر، في تصريحات للصحفيين، إن القوات الأمريكية رصدت مسيّرات تشنّ غارات جوية في شمال شرق سوريا. بعضها داخل “منطقة عمليات محظورة” قرب الحسكة. على بعد حوالي كيلومتر من تلك القوات.
وأوضح المتحدث أن القادة العسكريين الأمريكيين “قدّروا أن المسيّرة التي كانت على بعد أقل من نصف كيلومتر من قواتنا، تشكل تهديدا محتملاً. وبناء عليه أسقطتها مقاتلات إف-16 دفاعا عن النفس”.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 عسكري في سوريا. وذلك في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وكثيرا ما تشنّ القوات الأمريكية غارات جوية تستهدف إرهابيين في تلك المناطق.