إعصار شاهين.. تضامن شعبي إماراتي مع سلطنة عمان
تعتبر العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان علاقات متجذرة وقوية، وازدادت توهجاً وعمقاً مع حملة التضامن الشعبية الكبيرة مع الشعب العماني في مواجهة إعصار شاهين.
وتفاعل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع وصول الإعصار إلى سلطنة عمان، معلنين تضامنهم مع المتضررين من الإعصار في السلطنة، ووجهوا رسائل دعم عبر صفحاتهم بمواقع التواصل، وتضرعوا إلى الله تعالى أن يحفظ أهل السلطنة من كل سوء.
وكشفت الهبّة الشعبية أن العلاقات العميقة بين الإمارات وسلطنة عمان ليست على مستوى القيادات والحكومات فقط، بل بين الشعبين، حيث إن السلطنة حاضرة في وجدان شعب الإمارات وتزداد قوة وصلابة على مر الزمن، حيث تتفرد هذه العلاقات بالكثير من السمات التي تجعل منها نموذجاً في العلاقات بين الأشقاء، سيما وأن المنطلقات واحدة والمصير واحد.
التضامن الشعبي أكد ارتباط الإمارات بسلطنة عمان في التاريخ، والجوار، والروابط الوثيقة، حيث إن وسم #شاهين، حظي بتفاعل كبير، ليس فقط بين المواطنين العمانيين، وإنما تخطى ذلك ليشمل تفاعلاً وتضامناً ومشاركات قياسية من الإماراتيين.
هذا، ووجه الفنان حسين الجسمي رسالة تضامن في تغريدة له على تويتر، ودعا للشعب العماني بعد إعصار شاهين، حيث قال: اللهم نستودعك عُماننا، برّها وبحرها وجوّها، اللهم عابراً نافعاً بلا هدم ولا غرق، اللهم نسألك سُقيا خير تعم بنفعها البلاد والعباد، فيما نشر عدد من الإماراتيين تغريدات تحمل معاني التضامن بتأكيد أن الذين يُعانون يتقاسمون معنا نفس المصير: مصيرهم هو مصيرنا، ونحن معهم في السراء والضراء.
ولا شك أن أواصر الأخوة المتينة بين الإمارات والسلطنة وشعبيهما ظهرت جليّة نهاية الشهر الماضي حينما استقبلت المنافذ البرية المواطنين العمانيين بالهدايا والترحيب مع تطبيق إجراءات سهلة وسريعة والعمل على انسيابية الحركة، حيث توشح رجال الشرطة والجمارك بأعلام البلدين الشقيقين، مرحبين بعودة الحركة، خاصة بعد إعادة تصنيف السلطنة ضمن القائمة الخضراء، ومن ثم تمتع الزوار بحرية الحركة.
للإشارة فإن الإمارات والسلطنة علاوة على مشتركاتهما الكثيرة، فهما قلب نابض للخليج العربي، ومقياس كبير لمدى التطور والنهضة، والتقدم الإنساني في المنطقة.