إعلامية تفضح أسرار تمويل الإخوان وعلاقتها مع قطر
يعد تمويل جماعة الإخوان (الإرهابية) أهم أداة لها لتحقيق أهدافها، كما تعتبر مسألة التمويل المتشابكة أحد أهم أسرار الجماعة على مدار عقود من الزمن.
عبر برنامج كلمة أخيرة المذاع على شاشةON ، قالت الإعلامية لميس الحديدي: زي ما التنظيم له جناح مسلح تقريباً الأعضاء ما يعرفوش عنه حاجة، كمان التنظيم بالنسبة لمسألة التمويل ومصادره ظل سراً طول الوقت، وكتير من القيادات مايعرفوش عنه حاجة.. المتحكمين في تمويل الإخوان كانوا بيتعدوا على أصابع اليد الواحدة، من الداخل خيرت الشاطر وحسن مالك، ومن الخارج إبراهيم منير ويوسف ندا وعصام الحداد وإبراهيم الزيات لإدارة الأموال عالميا
وأوضحت الحديدي: بينما المعلن أن أموال الإخوان تأتي من اشتراكات الأعضاء والتبرعات، لكن الحقيقة أن الجزء الأكبر من التمويل يأتي من شركات كبيرة متشابكة في صور مختلفة (أوف شور)، توسعت وتمددت مع الوقت للدعم الدولي ثم غسيل الأموال والأنشطة المشبوهة.
وعن مسار تمويل الإخوان منذ البداية، قالت الحديدي: هنبدأ من وقت الاستعمار البريطاني الذي قدم للجماعة أول تمويل لها، بعد تأسيسها على يد حسن البنا، وانتهت الآن بالتمويل القطري السخي والرعاية التركية أيضاً، مضيفة: مصادر تمويل الجماعة تتضمن اشتراكات الأعضاء بنسبة 8% من الدخل أضيف إليها مؤخراً 7% أيضاً لأسر المحكوم عليهم والمحبوسين ثم تبرعات الخارج ورجال أعمالهم وأموال الزكاة حيث أفتت الجماعة بضرورة دفع أموال الزكاة لها، فضلاً عن جناح البيزنس في الشركات التي ذكرناها وشركات الصرافة.
وقالت الحديدي إن قطاع البيزنس شهد طفرة كبيرة، مع تأسيس بنك التقوى والذي اتهم على خلفية أحداث 11 سبتمبر، وتم التحفظ عليه لفترة قبل أن يغير نشاطه فيما بعد، بالإضافة لبنك آخر وهو أكيدا، الذي أسسه إدريس نصر الدين واتهم أيضاً بتمويل جماعات مسلحة بالإضافة لبنوك وشركات أخرى، مشيرة إلى أن الأهم في هذا الرافد هي شركات (الأوف شور) التي أسس خلفها مئات الشركات، بالإضافة للجمعيات الأهلية والمراكز التي كانت غطاء لها كمراكز متخصصة في الأبحاث والدراسات الإسلامية لكنها في الحقيقة كانت تعمل على جمع الأموال من مسلمي أوروبا والعالم وتعيد استثمارها في تمويل أنشطة الجماعة.
واسترسلت قائلة: كل ما سبق مثل مصادر التمويل التقليدية للجماعة الإرهابية ولكن النقلة حدثت عندما تحول الأمر من السابق إلى التمويل القطري.. والحقيقة أن سبل التمويل التقليدية السابقة حققت للجماعة سبل التواجد على الأرض فقط والتوغل في أماكن أخرى في بقاع العالم عبر تقديم الخدمات لكن كل ذلك لم يحقق لهم فرص التواجد في سدة الحكم.
عن العلاقة بين الإخوان وقطر، قالت الإعلامية إنها بدأت في شكل تبادل منفعة حيث رغبت الدوحة في أن يكون لها ذراع تتواجد عبره في الدول المختلفة حتى وجدت ضالتها في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في أوروبا والمنطقة والطرف الثاني متمثلاً في الجماعة أراد الوصول إلى الحكم وهنا بدأت المنفعة المتبادلة وبدأت قطر دورها التمويلي.
وكشفت الحديدي أن قطر بدأت تمويلها عبر بريطانيا وكانت قاعدة مهمة لها عبر أدوات مختلفة عبر مؤسسة قطر الخيرية وبنك الريان وهو مملوك بالكامل لقطر واتهم بتقديم خدمات مالية لجمعيات متطرفة مثيرة للجدل وهو قيد التحقيق الآن لدى السلطات البريطانية، وشددت الحديدي على أن مؤسسة قطر الخيرية لها دور كبير جداً قائلة: أول ما نشوف اسم مؤسسة قطر الخيرية يبقى فيه فلوس كتيرة جاية هذه المؤسسة تشرف عليها العائلة الحاكمة مباشرة منذ تأسيسها عام 1992 حيث أسست تحت ستار تقديم المساعدات العاجلة للضحايا من الأطفال ضحايا نزاعات الحروب لكن تحولت مبكراً لتقديم الدعم للجماعات الإرهابية مثل الميليشيات في سوريا ومناطق أخرى في السودان وغيرها .. أي دعم للإرهاب هتلاقيه دائماً مقترن باسم مؤسسة قطر الخيرية.
وأضافت: هذه المؤسسة اتهمت مباشرة بدعم الإرهاب ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط لكن في أوروبا ولدينا كتاب أوراق قطرية الصادر العام الماضي وهو كتاب كاشف للدور القطري في تمويل أنشطة الجماعة الإرهابية في مصر والعالم.
وأشارت إلى أن الكتاب جاء ممهوراً بمئات الوثائق والبراهين والأسانيد التي تؤكد دور مؤسسة قطر الخيرية في دعم الإرهاب والحركات المسلحة المتطرفة في العالم وهو غطاء واضح لتمويل قطر لجماعة الإخوان الإرهابية في ست دول أوروبية أهما فرنسا وإيطاليا مولت خلالها وخلال الفترة من عامي 2011-2014 عشرات المشاريع للإخوان في الخارج بمئات الملايين من اليورو.