«إنهاء الحرب»: وعد ترامب يثير قلق أوكرانيا بشأن الدعم الأمريكي

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أنه عازم على تنفيذ وعده بالتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

أثار تصريح قلق الحلفاء في الناتو الذين تساءلوا حول إمكانية سحب الدعم الأمريكي للحكومة في كييف ويجبرها على قبول سيطرة روسية دائمة على الأراضي الأوكرانية، بحسب وكالة بلومبرغ.

ويتوقع أن يشكل مثل هذا الاتفاق سابقة يسعى حلفاء أوكرانيا إلى تجنبها. إذ يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يدعي أن عمليته العسكرية كانت ناجحة، وربما تثير شهيته لغزو دول أخرى في حملته لاستعادة نفوذ روسيا إبان حقبة الاتحاد السوفياتي.

ماذا قال ترامب عن الحرب في أوكرانيا؟

في مناظرة رئاسية في سبتمبر، تهرب ترامب من الإجابة على سؤال حول ما إذا كان يريد أن تنجح أوكرانيا في طرد الروس من أراضيها. وبدلاً من ذلك، كرر خلال الحملة أن القتال يجب أن يتوقف، وأنه قادر على إنهاء الحرب “في يوم واحد” من خلال التوصل إلى تسوية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك وقال إن على أوكرانيا التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، متجاهلاً آمال الأوكرانيين في استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وقال نائب الرئيس المنتخب، جي دي فانس، في مقابلة أجريت في سبتمبر/أيلول، إن التسوية “ربما” تتطلب أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا، وأن توافق أوكرانيا على التخلي عن هدفها بالانضمام إلى حلف الناتو.

كيف ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا؟

تعد الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث قدمت أكثر من 64 مليار دولار منذ بداية عملية روسيا الشاملة في فبراير/شباط 2022.

وتشمل المعدات المرسلة بطاريات دفاع جوي باتريوت؛ و12 نظام دفاع جوي NASAMS؛ وأكثر من 3000 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر؛ وأكثر من 40 قاذفة صواريخ هيمارس؛ ومئات المركبات المدرعة، والمدافع، ومدافع هاوتزر؛ وحوالي 36 دبابة أبرامز؛ وكميات ضخمة من الذخيرة.

وتعد هذه المساعدات جزءًا من إجمالي 174 مليار دولار من المساعدات الأمريكية التي تشمل تمويلًا لتعزيز أمن أوكرانيا ومساعدة الشركاء الإقليميين الأوروبيين لتعويض مخزونهم الذي تم التبرع به لكييف.

كما ساعدت الولايات المتحدة الحكومة الأوكرانية في إزالة الألغام وتدريب وتجهيز فرق الطوارئ.

ماذا لو توقفت المساعدات الأمريكية؟

إذا أوقف ترامب المساعدات دون القيام بما يكفي دبلوماسيًا لإجبار روسيا على وقف القتال، فإن أوكرانيا ستواجه احتمال الهزيمة. ومن المتوقع أن تنفد ذخيرة الدبابات ومنظومات الدفاع الجوي الأمريكية في غضون أشهر.

وفي أعقاب فوز ترامب في الانتخابات في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، حاول المسؤولون الأوكرانيون إظهار موقف إيجابي. وهنأ زيلينسكي الرئيس السابق والمستقبلي، مشيدًا بـ”نهجه القائم على تحقيق السلام عبر القوة” كصيغة يمكن أن تحقق تسوية.