سياسة

إيران: الإخفاق في مواجهة القرصنة الإلكترونية


أبان مهندسون إيرانيون للكمبيوتر على أن المؤسسات الأمنیة الإيرانية تعتقل الشباب المزاولين للقرصنة، وتنتهزهم لإرغامهم للعمل لديها عوض سجنهم.

 حيث إن معركة القرصنة بين إيران وخصومها أثارت مخاوف من حرب إلكترونية أوسع. وقالت صحيفة أميركية أنه، توقفت أكبر جامعة في إيران لأربعة أيام في أوائل ديسمبر.

ولم تعمل برامج عقد المؤتمرات عبر الويب للفئات المقيدة بفيروس كوفيد19. ولم يتمكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الوصول لسجلاتهم.

وأضافت الصحيفة أن هذه الجولة الأخيرة كانت من الهجمات المتفاقمة بين إيران وخصومها.

 وعلى وجه الخصوص إسرائيل، التي تبادلت الاختراق المتبادل في حملة ظل طويلة الأمد لهدم الاستقرار المتبادل.

استهداف منتظم

 اعتبرت “لوس أنجلوس تايمز”، أن الضربة التي واجهتها جامعة طهران تجسد تحولًا لعمليات الاستهداف للمواقع العسكرية لحرب إلكترونية للبنية التحتية المدنية.

وقال نائب رئيس تحليل المعلومات الاستخباراتية، بشركة الأمن السيبراني هذا تمييز حول النزاعات الإلكترونية فهي تؤثر على المدنيين وتستحوذ على القطاع الخاص”.

وأضاف: لا يرتبط الأمر بمساعي عسكرية. عموما ما لا تكون الحكومة هي الجمهور للعديد من هذه الحوادث.

وقال باحث مشارك بمعهد كلينجينديل، إن التوسع بساحة المعركة الإلكترونية بالشرق الأوسط يجيء مع تطوير إيران للدفاع عن برنامجها النووي.

وقال إنه “بالنظر إلى أن المنشآت النووية الإيرانية امتدت بكل أنحاء البلاد وأضحى مهاجمة البرنامج أكثر تعقيدًا.

 فقد تبنت إسرائيل نمطا جديدا -شن هجمات إلكترونية هائلة على أهداف مدنية حساسة مثل السدود ومحطات البنزين ومحطات الطاقة.

وذلك لإثارة البلبلة بالبلاد باستعمال هدفه إسقاط النظام أو إبقاء الحكام منشغلين بأعمال شغب يومية لا منتهية.

اختراق طيران ووقود إيران

وجنبا لهجوم جامعة طهران سابقا، شهدت ثاني أكبر شركة طيران إيرانية، ماهان إيرلاينز، اختراقا بنوفمبر، وتعذر الوصول إلى موقعها على الإنترنت.

ونتج عن اختراق واسع النطاق في أكتوبر إعاقة المضخات في 4300 محطة وقود بكل أنحاء البلاد.

وقامت مجموعة قراصنة تلقب “عدالت علي” بأغسطس، بتسريب لقطات أمنية من سجن إيراني تظهر حراسًا يضربون السجناء.

وعرف يوليو اختراقا أبطل نظام السكك الحديدية.

 كما هاجمت مجموعة “تابانديجان” المطارات بالمدن الكبرى والبلديات. وهذا فقط جزء من الحوادث التي اعترفت بها الحكومة الإيرانية، والتي نسبتها طهران لإسرائيل.

استعدادات لحرب إلكترونية

وأشارت الصحيفة أنه بعد الهجوم على محطة الوقود، دعا الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي “للتجهيز الجاد في مجال الحرب الإلكترونية”.

قائلاً: إن السلطات الإيرانية “لا يجب أن تيتح للعدو اتباع أهدافه المشؤومة لجعل المشاكل اتجاهاً في حياة الناس”.

وخلال ذلك، ردت إيران بهجماتها، كما يزعم مسؤولون وخبراء إسرائيليون وأميركيون.

ومن المؤكد أن يقدم الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة لاس فيجاس ساندس، شهادته في قاعة المحكمة بأبريل بدعوى قضائية رفعها مستشار سابق. ويوم الثلاثاء أعطت هيئة المحلفين المستشار 70 مليون دولار.

جرائم إلكترونية إيرانية

وقالت شركة “تشيك بوينت”، هذا الشهر، أن عددًا من الشركات الإسرائيلية استُهدفت من مجموعة قراصنة متعلقة بإيران تدعى”سارمينج كيتن”.

وفي هذا الشهر أيضًا، أعلن فريق البحث عن التهديدات التابع لشركة “سيمانتك”. إن مجموعة كان “استهدافها وتكتيكاتها متماشية مع الجهات الفاعلة التي تتبناها إيران” قد شاركت في حملة دامت لشهور من الهجمات على مشغلي الاتصالات ومؤسسات خدمات تكنولوجيا المعلومات وشركة المرافق في إسرائيل، والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وباكستان، من بين دول أخرى.

كما ذكرت الصحيفة بنوفمبر الماضي، نبهت السلطات بالولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من أن المهاجمين الذين تتبناهم إيران استغلوا ثغرة برمجية لنشر هجمات برامج الفدية.

 وأعلن فيسبوك سابقا أن مجموعة “تورتوايز شل” المتعلقة بإيران أنشأت شخصيات مزيفة بالإنترنت.

  وذلك للاتصال بعناصر الخدمة الأميركية وموظفي شركات الدفاع الأميركية والأوروبية بهدف إرسال برامج ضارة واستخراج المعلومات من أهدافهم.

وبنوفمبر أيضًا، قامت وكالة “فارس نيوز”، “بتدوين” أحد المتخصصين الإسرائيليين في مجال الأمن السيبراني الذي يركز على إيران.

 مما يفسر أنها نشرت اسم الاختصاصي ورقم هاتفه وعنوان منزله وتفاصيل أخرى.

 وأتى ذلك تزامنا مع هجوم شنته مجموعة تُدعى”بلاك شادو”، والتي أطلقت مجموعة هائلة من البيانات الخاصة بموقع “أطراف” الإسرائيلي للمثليين.

ثغرات أمنية

ووفق “لوس أنجلوس تايمز”، فقد حفزت الهجمات سباقا موازيا لسد الثغرات الأمنية.

 ويوم السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن فرقته المشتركة للدفاع السيبراني قد انخرطت بالقيادة الإلكترونية الأميركية لإجراء تدريبات بالأسبوع الماضي.

وأجرت سابقا إسرائيل “القوة الجماعية”، وهي محاكاة لهجمات إلكترونية كبرى على الأسواق المالية تضمنت مسؤولين من وزارة الخزانة من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى