إيران تتحرك لمنع حل الحشد الشعبي والميليشيات في العراق
تسعى إيران جاهدة لمنع حل الحشد الشعبي والذي يضم فصائل موالية لها أو نزع سلاحها في حراك مضاد للضغوط الغربية التي تستهدف دفع الحكومة العراقية لحل الميليشيات ونزع سلاحها وحصر السلاح بيد الدولة.
-
العراق وإيران يعززان إجراءات تأمين الحدود المشتركة بطول 1609 كيلومترات
-
إيران تستنفر فصائلها في المنطقة: اجتماعات قاآني بالعراق لتعزيز دعم جيش سوريا
وفي أحدث تحرك مضاد، التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي بوفد من العشائر العراقية. وقال في تصريح نقله موقع “بغداد اليوم” عن وكالة أنباء “خانه ملت” التابعة للبرلمان الإيراني “إن حل قوات الحشد الشعبي يهدف إلى تقوية الجماعات الإرهابية في المنطقة”.
وأضاف “العلاقات القوية بين إيران والعراق تضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وإن حل قوات الحشد الشعبي يهدف إلى تقوية الجماعات الإرهابية في المنطقة”.
حل قوات الحشد الشعبي يهدف إلى تقوية الجماعات الإرهابية في المنطقة
ويأتي هذا اللقاء بعد حديث عن ضغوط غربية وخاصة لحل قوات الحشد الشعبي. التي تشكلت قبل سنوات لقتال تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من المرجعية الدينية.
ويجد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نفسه أمام خيارات صعبة في مواجهة الضغوط الغربية لحل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة وبين ضغوط إيران لتحصين أذرعها.
وفي المقابل باتت بعض المصادر تروج لإمكانية دمج تلك الفصائل في المؤسسة الأمنية حتى يتفادى إغضاب الحلفاء الغربيين. وفي نفس الوقت يرضي الحليف الإيراني صاحب اليد الطولى في العراق.
-
مناورات إيرانية على حدود العراق.. هل تقترب المواجهة مع إسرائيل؟
-
موقف العراق من الهجوم الإيراني على إسرائيل: الحقيقة وراء التصريحات
لكن الخيار الأخير لا يزال محط معارضة سواء من القوى الغربية .التي لا تريد أن تخترق القوى الموالية لإيران الهيكل العسكري والأمني في العراق بشكل كامل ومن قبل طهران التي لا تريد التضحية بجهاز شبه عسكري يسهر على حماية مصالحها في المنطقة .ويمثل ذراعا في مواجهة الغرب في حال تعرضت إيران لتهديدات حقيقية.
وفي هذا الجانب يقول عزيزي “إن نطاق العلاقات القوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق يتجاوز البعد الثنائي ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها” منتقدا التدخلات الأميركية.
وأضاف “نحن نعارض أي تدخل من جانب دول من خارج المنطقة. وخاصة الولايات المتحدة، في الشؤون الداخلية للعراق، ونعتبره مضراً بكل دول المنطقة”.
-
وزير الخارجية الإيراني إلى العراق في مهمة حماية مصالح ونفوذ إيران
-
ماذا تريد الفصائل العراقية الموالية لإيران من الأردن؟
ولا يزال المسؤولون الإيرانيون يتخذون من الملف الفلسطيني .وخاصة الحرب في غزة مبررا لاستمرار وجود قوات الحشد والفصائل المسلحة قائلا “من الواجبات المشتركة بين إيران والعراق دعم الشعب المظلوم في فلسطين وغزة وجبهة المقاومة، وأقدر الجهود الطيبة التي يبذلها الشعب العراقي. وخاصة من خلال الاستفادة من قدرات قوات الحشد الشعبي، في دعم الشعب الفلسطيني وغزة”.
وقد شاركت بعض الفصائل المنضوية في الحشد في هجمات بالمسيرات او الصواريخ الباليستية استهدفت الدولة العبرية ما أحرج العراق وجعله عرضة للتهديدات الإسرائيلية.
ويقول المسؤول الإيراني في هذا الصدد “لقد أثبت الحشد الشعبي عظمة الشعب العراقي خلال هذه الفترة وكبد الكيان الصهيوني ونظام الهيمنة تكاليف باهظة. لذلك فإننا نعتبر أي إضعاف للحشد الشعبي هو في الواقع تقوية للإرهابيين”.
-
هل ستنجح إيران في إنشاء مثلث جديد من العراق ولبنان إلى اليمن ويصل السودان؟
-
توسع نفوذ إيران: من العراق ولبنان واليمن إلى السودان كميليشيات طهران في إفريقيا
ووسط الحديث عن الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق لحل قوات الحشد كشف الأمين العام لمنظمة “بدر” رئيس تحالف “فتح” هادي العامري. الأربعاء أن السوداني نفى له شخصيا الأنباء المتداولة حول مطالبة الولايات المتحدة بحل الحشد الشعبي أو دمجه.
وقال العامري في كلمته خلال مراسم حفل الانطلاقة الجديدة لقناة “الغدير” الفضائية الممولة من قبل المنظمة ونقلها موقع “شفق نيوز” إن “السوداني أكد لي شخصيا. بأنه لا صحة للاخبار حول طلب امريكا حل الحشد الشعبي او دمجه”.
وأضاف أن “الحديث عن المقاومة والحشد يحمل الكثير من الدعايات .والاكاذيب” مؤكدا أن “الحشد الشعبي بأنه صمام امان العراق وواجب على الجميع مواجهة الأكاذيب”.
ولا تريد السلطات الإيرانية التخلي عن الساحة العراقية بعد خسارتها للساحة السورية بسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد .حيث أفاد أعضاء في لجنة الامن القوي خلال اللقاء مع العشائر العراقية إنه “بالتعاون بين الشخصيات المؤثرة من البلدين نستطيع تقوية الأمة الإسلامية. وفي العصر الحديث يعد العراق أحد مراكز المواجهة مع الصهاينة ومحاربة الإرهاب. وإيران والعراق تعملان معًا في هذه المعركة”.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي شدد خلال لقائه السوداني، على ضرورة الحفاظ على الحشد الشعبي العراقي وتعزيزه. فيما وصف وجود قوات أميركية في العراق بأنه “غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب وحكومة العراق”.