إيران تختبر الصبر الأميركي باستهداف قاعدة عين الأسد
أسفر هجوم على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات أميركية السبت عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين بجروح طفيفة. فيما وصفت إصابة أحد عناصر القوات الأمنية العراقية بـ”الخطيرة”. فيما أعلنت ميليشيات عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن الضربة.
وكشف مسؤول أميركي أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية. وربما بأنواع أخرى من الصواريخ، مشيرا إلى أن التقييم ما زال مستمرا. وقال مصدران أمنيان عراقيان ومصدر حكومي إن الصواريخ أطلقت من داخل العراق.
وأعلنت شبكة من الميليشيات المسلحة الموالية لإيران تسمي نفسها .”المقاومة الإسلامية في العراق” عبر بيان مسؤوليتها عن هجمات صاروخية .طالت قاعدة عين الأسد وشددت على أنها ستواصل استهداف القواعد الأميركية في البلاد.
وبدوره أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول .”إصابة جندي عراقي بالقصف الذي استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” قال رسول إن “عددا من الصواريخ سقطت قرب مقر اللواء 29 الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة. ضمن قاعدة عين الأسد العراقية مما تسبب بإصابة جندي وإحداث أضرارٍ في المقر”.
وأوضح أن “القاعدة تضم مقرات لقطعاتنا العسكرية .وكذلك قاعدة جوية وأفواج حماية وحراسة ومقر قيادة الجزيرة .إضافة إلى معسكر تدريب عراقي”.
وشدد، على أن “القوات الأمنية العراقية المسنودة بالجهد الاستخباري. ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة كي ينالوا جزاءهم”.
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تعرض الجيش الأميركي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق .و83 مرة في سوريا من مسلحين متحالفين مع إيران .وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.
ويريد المسلحون أن تتكبد الولايات المتحدة خسائر. بسبب دعمها لإسرائيل في مواجهة حركة حماس المدعومة من إيران.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة .ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش‘. الذي سيطر في عام 2014 على مناطق كبيرة في كلا البلدين قبل هزيمته.
ويشعر العراق بقلق عميق من أن يصبح ساحة لقتال الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران. وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. بدء إجراءات لإخراج القوات الأميركية من البلاد بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة.
واعتبر السوداني أن إنهاء مهام التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ضروري لأمن العراق، مشيرا إلى أن ‘داعش‘ لم يعد يشكّل خطرا على الدولة العراقية.
وتقف إيران وراء التحركات لإخراج القوات الأميركية من العراق عبر تحريك الفصائل المسلحة الموالية لها. مدفوعة. برغبتها في إقصاء أي منافس على نفوذها في جارتها الغربية.
والأسبوع الماضي أكدت إيران دعمها لرغبة العراق في إنهاء وجود التحالف الدولي. الذي تقوده واشنطن، معتبرة أن القوات المسلحة العراقية .قادرة على حفظ الأمن والاستقرار.
وأكدت واشنطن أنه لم يتم إخطارها رسميا بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد. موضحة أن جنودها يتواجدون في العراق. بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.
وقصفت إيران يوم الاثنين الماضي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق .الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بصواريخ باليستية فيما. قالت إنه هجوم على مقر تجسس إسرائيلي وهي مزاعم نفاها مسؤولون عراقيون.