إيران

إيران ترد أمنيًا على تل أبيب: اعتقال شبكة تجسس إسرائيلية


لم تكد تمر ساعات على التصريحات الإسرائيلية، حول تحرك وحدات «كوماندوز برية» داخل إيران، حتى أعلنت السلطات اعتقال 26 شخصًا على الأقلّ في خوزستان بتهمة التعاون مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.

وقالت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية إنّ أجهزة استخبارات الحرس الثوري اعتقلت الأشخاص الذين «تم تحديدهم كعملاء أو مشاركين عن غير قصد في الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني».

وأكدتا أن «معظمهم اعترفوا بأفعال شملت أنشطة أمنية، وإثارة اضطرابات عامة، وأعمال تخريب».

وتأتي هذه الاعتقالات بعد ساعات من نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت-جنرال إيال زامير، قائلاً: «النجاحات تحققت بفضل قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوز برية، تحركت سراً في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملاني».

ووصف الإعلان بأنه الأول من نوعه عن مشاركة جنود إسرائيليين فعلياً داخل الأراضي الإيرانية في حرب استمرت 12 يومًا وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي مقطع الفيديو، أضاف زامير: «إذا كانت هذه العملية قد انتهت، فإن الحملة لم تنجز بعد.. علينا البقاء يقظين لأن تحديات عدّة تنتظرنا».

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من السلطات الإيرانية على إعلان زامير، كما لم تربطه إيران رسميا بالتصريح الأخير، الذي وصفته تقارير بأنه يمثل «سابقة عسكرية ورسالة استخباراتية».

تسريع المحاكمات

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أن المحاكمات في قضايا «التجسس والتعاون مع إسرائيل» ستُعجّل.

وتوعد بـ«التعامل الحازم» مع من يعمل لصالح إسرائيل أو يمثل «الطابور الخامس للعدو»، على حد وصفه.

وتقع محافظة خوزستان، المحاذية للعراق، في قلب البنية النفطية لإيران، وكانت من أبرز المناطق التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، والتي وُصفت بأنها استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وكانت إيران قد أعلنت مرارًا عن كشف خلايا تجسس تعمل لصالح إسرائيل والاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، وهي تتهم خصمها اللدود بتنفيذ عمليات اغتيال وتخريب داخل أراضيها خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى