إيران

إيران تنسق مع وكلائها للرد على اغتيال هنية


وبعد إطلاق عبارات التهديد والوعيد ضد إسرائيل من قبل قيادات من الحرس الثوري وكذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. والمرشد الأعلى علي خامنئي تشير تقارير لوجود تنسيق بين السلطات الايرانية وحلفائها مما عرف “بمحور المقاومة” لشن رد مناسب.

وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري. الخميس إن بلاده تعمل على تقييم طبيعة الرد على الاغتيال مضيفا في حديث للتلفزيون الرسمي خلال مراسم تشييع جثمان هنية في طهران “محور المقاومة ونحن نقيّم الرد الذي سنقدمه كي لا تذهب دماء الشهيد هنية هدرا”.
وقال في تهديد واضح “يجب اتخاذ خطوات مختلفة.. من المؤكد أن إسرائيل ستندم على فعلتها”.

ويعتقد ان طهران سترد على عمليات الاغتيال لكن بطريقة متناسبة وهو ما أكده مسؤولون سياسيون على غرار القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري. فيما يعتقد ان طهران لن تنجر لرد كبير من الممكن أن يؤدي لجر المنطقة لحرب واسعة وشاملة وهي خطوة يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتجاوز اخفاقاته في حرب غزة .وعدم قدرته على اطلاق سراح الرهائن سواء عبر القوة العسكرية او المفاوضات.

وكانت مصادر تحدثت عن ضغوط أميركية لمنع رد إيراني انتقامي قوي وبالتالي جر المنطقة لحرب شاملة ستكون تداعياتها كارثية على المنطقة والسلم الدولي .وستهدد النظام الإيراني حيث ستجد طهران نفسها في مواجهة الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين كما سيمثل فرصة لاستهداف مواقعها النووية عسكريا وهي هجمات دعت لها الحكومة اليمينية في إسرائيل حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمنع طهران من صنع القنبلة النووية.
في المقابل لا يمكن لإيران تجنب الرد او شن هجوم ضعيف على غرار هجوم سابق بالمسيرات والصواريخ للانتقام من نسف السفارة الإيرانية في دمشق بسبب قصف إسرائيلي .وبالتالي فهي في موقف حساس للغاية بعد أن اصاب اغتيال هنية الكبرياء الايراني في مقتل.

وأطلقت إيران وابلا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على إسرائيل في ابريل/نيسان الماضي في أول هجوم مباشر تشنه على الدولة العبرية. ردا على نسف السفارة الإيرانية في العاصمة دمشق لكن الدولة العبرية تمكنت بمساندة الولايات المتحدة من اسقاط الصواريخ والمسيرات.

الحوثيون دعوا لشن هجمات انتقامية
الحوثيون دعوا لشن هجمات انتقامية

واستخدمت طهران الميليشيات سواء في العراق او سوريا او اليمن. لشن هجمات على الدولة العبرية او القواعد الاميركية في المنطقة. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انه يقوم بجهود لمنع الردود الإيرانية وبالتالي توسع النزاع في الشرق الأوسط.

وطالب الحوثيون بعد عملية الاغتيال لشن هجمات انتقامية سريعة ضد اسرائيل وهو ما تطالب به العديد من الفصائل الاخرى.
وردا على المخاوف بشأن انزلاق المنطقة لحرب طويلة الامد قال مفوض الأمم المتحدة. لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، إن توسع الصراع بالشرق الأوسط يشكل “كارثة” تزيد من أعداد القتلى والجرحى والنازحين من المدنيين.

وأضاف ، في منشور على حسابه عبر منصة إكس: “من جميع وجهات النظر. فإن التوسع في الصراع في الشرق الأوسط يشكل كارثة” متابعا “من وجهة النظر الإنسانية. فإن هذا يعني المزيد من القتلى والجرحى والنازحين من المدنيين”.
وشدد على أن “تقلص أموال المساعدات. يعني انخفاض الدعم للمحتاجين في المنطقة، وفي كل مكان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى