اجتماع في جدة: الأسس الأولية لهدنة بين روسيا وأوكرانيا بدفع أميركي

تقود السعودية جهود تقريب وجهات النظر الهادفة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية، بينما تعول الرياض التي وقفت على نفس المسافة الفاصلة بين طرفي الصراع، على دبوماسيتها الهادئة لتسوية الأزمة.
وأعلن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات الرامية لإرساء هدنة بين موسكو وكييف ستتواصل الأحد في مدينة جدة السعودية.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” بعيد إجراء ترامب مكالمة هاتفية مطوّلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ويتكوف إن وفد الولايات المتّحدة إلى هذه المباحثات سيرأسه وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
-
27 لقاء واتصالًا بين ترامب وبوتين: علاقات غير مرضية تمنح مزايا هائلة
-
غياب عن ترامب وحضور مع بوتين.. دلالات مشاركة رئيس الصين في احتفالات النصر
لكنّ ويتكوف لم يوضح مع من سيُجري الوفد الأميركي المحادثات. واتّفق بوتين وترامب الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة على هدنة محدودة في أوكرانيا تقتصر على منشآت الطاقة.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات اليوم الأربعاء بانتهاك اتفاق جديد للامتناع عن شن هجمات على أهداف في قطاع الطاقة بعد ساعات فحسب من التوصل إليه بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب إن مكالمته الهاتفية “الجيدة جدا” مع زيلينسكي استمرت ساعة، وهي أول محادثة للرجلين منذ الاجتماع الكارثي بينهما في المكتب البيضاوي في 28 فبراير/شباط.
-
روسيا تطالب بـ«ضمانات صارمة» في مفاوضات السلام مع أوكرانيا
-
بوتين يرد على ترامب ويعلق العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى ويتأهب لاستئناف الإنتاج
وفي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي والروسي، رفض بوتين وقفا كاملا لإطلاق النار لمدة 30 يوما الذي سعى إليه ترامب وقبلته أوكرانيا سابقا.
لكن الرئيس السوري وافق على وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، وهو الاقتراح الذي قبله زيلينسكي، غير أن هذا التوقف ضيق الحدود أحاطته الشكوك فيما يبدو اليوم الأربعاء. فقد قالت موسكو إن كييف ضربت مستودعا للنفط في جنوب روسيا، وقالت أوكرانيا إن روسيا قصفت مستشفيات ومنازل، وقطعت الكهرباء عن بعض خطوط السكك الحديدية.
وقال زيلينسكي اليوم الأربعاء إن استمرار الهجمات يُظهر أن أقوال موسكو تناقض أفعالها وأن روسيا ليست مستعدة للسلام، مضيفا أنه “يجب أن تضطلع الولايات المتحدة بمراقبة أي وقف لإطلاق النار”.
-
البحث عن المفقودين في أوكرانيا.. الذكاء الاصطناعي يدخل ساحة المعركة
-
هدنة مهددة: مطالب بوتين تعيد التوتر إلى حرب أوكرانيا
وبالإضافة إلى وقف الهجمات على قطاع الطاقة في أوكرانيا، تطرّق البيت الأبيض من جهته إلى “مفاوضات تقنية حول وقف بحري لإطلاق النار في البحر الأسود ووقف شامل لإطلاق النار وسلام دائم”.
وفي مقابلته مع فوكس نيوز سئل ويتكوف عمّا إذا كانت هذه الهدنة تشمل منشآت الطاقة حصرا أو سائر البنى التحتية، فأجاب “كلا، إنها تشمل الطاقة والبنى التحتية عامة”.
وعن شمول الهدنة البحر الأسود فضلا عن منشآت الطاقة، قال ويتكوف “أعتقد أنّ الروس وافقوا على كليهما الآن. أنا حتما متفائل بأنّ الأوكرانيين سيوافقون على هذا”.
كما أشاد المبعوث الأميركي بالرئيس الروسي “على كل ما فعله اليوم خلال تلك المكالمة لتقريب بلاده من اتفاق سلام نهائي”.
-
مفاوضون أمريكيون في موسكو.. هدنة أوكرانيا بيد بوتين
-
زيلينسكي يؤكد أهمية دعم ترامب: مستعد لتوقيع اتفاق المعادن
وأضاف أنّه في ظلّ الاتفاق على شمول الهدنة منشآت الطاقة والبنى التحتية وأهدافا أخرى في البحر الأسود فإنّه يعتقد أنّ “الوصول إلى وقف إطلاق نار كامل ليس بعيدا نسبيا” عمّا تمّ التوافق عليها.
وأطلقت القوات الروسية صواريخ ومسيّرات باتّجاه أوكرانيا في هجوم أودى بحياة شخص وألحق أضرارا بمستشفيين ليل الثلاثاء، بعد ساعات على موافقة موسكو على وقف مؤقت لاستهداف منشآت الطاقة خلال اتصال بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
-
ترامب يزور السعودية.. هل يلتقي بوتين أم يبحث عن صفقات تجارية؟
-
ترامب يغلق الباب أمام أوكرانيا: عليها نسيان الانضمام للناتو
وقال الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا أوقفت هجوما بالطائرات المسيرة على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب، وذلك بإسقاط سبع من تلك الطائرات بينما كانت تتجه إلى الأراضي الأوكرانية.
وبينما أكد الرئيس زيلينسكي أن منشآت مدنية تعرضت لقصف روسي خلال الليل. متّهما روسيا بالسعي لمواصلة الحرب، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن ما طرحه بوتين مع ترامب يظهر بأن موسكو غير مستعدة لتقديم “تنازلات”.