استراتيجية التوسع: نتنياهو يسعى لضم جنوب لبنان بغطاء عسكري
في ظل تصاعد التوترات العسكرية في لبنان وتزايد الاعتداءات الإسرائيلية، تبدو الأوضاع أكثر تعقيدًا مع توسع نطاق الهجمات الإسرائيلية ليشمل مناطق جديدة هذه الهجمات لا تقتصر على الحدود الجنوبية، بل تمتد لتصل إلى ضواحي بيروت وجبل لبنان.
-
تناقض التصريحات.. هل وافق حزب الله سرا على فك الارتباط بغزة؟
-
هل تختبئ نكسة حزب الله في أعماق الأنفاق؟ سيناريوهات الهروب والتخفي
ووسط هذه التطورات، يتجلى الصراع الإقليمي بوضوح، حيث تلعب الاعتبارات السياسية والعسكرية دورًا كبيرًا في رسم ملامح المستقبل.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الرز المحلل السياسي اللبناني، أن الاعتداءات المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وتحديدًا مع توسع الهجمات لتشمل مناطق خارج نهر الليطاني ووصولها إلى بيروت والضاحية الجنوبية، تعد دليلًا قاطعًا على أن الأهداف الإسرائيلية تتجاوز مجرد حماية الحدود. وأكد أن هذه الهجمات تهدف إلى فرض السيطرة على أراضٍ لبنانية، مستغلين ذريعة منع صواريخ حزب الله من استهداف شمال إسرائيل.
-
إيران وحزب الله: بين التحالف الاستراتيجي والمصالح الإقليمية
-
«شحنات الموت».. كيف يلعب وفيق صفا دور «الشفرة المفخخة» في عمليات حزب الله؟
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التوسع وضم مناطق من جنوب لبنان تحت غطاء عسكري وسياسي، مدعيًا أن هذه الخطوات تهدف إلى منع هجمات حزب الله الصاروخية.
ورغم التزام لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، فإن إسرائيل لم تلتزم به. على العكس، يفضل نتنياهو التمسك بالقرار 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح حزب الله وحصره بيد الجيش اللبناني.
-
عملية إسرائيلية تستهدف رئيس منظومة الأركان في حزب الله
-
مقتل قياديين في حزب الله إثر غارات إسرائيلية: أحدهم قائد منظومة الصواريخ
وتابع: وفيما يتعلق بالوضع العسكري في القطاع الغربي من لبنان، المعروف بالبقاع الغربي، أشار نعمة إلى أن هذه المنطقة تعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله. وتشهد المنطقة غارات يومية مكثفة من قبل جيش الاحتلال، تجاوزت 100 غارة يوميًا، مستهدفة في المقام الأول منازل المدنيين؛ ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى منذ بداية الحرب.