اشتباكات في كاشمير ومقتل 8 أشخاص.. التفاصيل
تشهد الهند اشتباكات مسلحة ما بين مجموعة من المتمردين والقوات الهندية، أدت إلى مقتل 8 أشخاص، في ظل توتر مسلح بين الهند وباكستان، والذي يقع إقليم كشمير الحدودي بين البلدين.
وتتهم الهند باكستان بشكل متكرر بدعم المسلحين ومساعدتهم على عبور الحدود لتنفيذ هجمات في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. وتنفي إسلام آباد الاتهامات، وتصف المسلحين بأنهم مقاتلون من أجل الحرية. ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير حركة انفصالية دموية منذ الثمانينيات، قُتل فيها أكثر من 45 ألف شخص من المدنيين وأفراد الأمن والمسلحين.
تفاصيل الاشتباكات في الهند
أعلنت وزارة الدفاع الهندية، مقتل اثنين من الجنود، وستة مسلحين، في اشتباكات بالشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن جنديين قتلا أثناء قيامهما بعملية تمشيط أمني في المنطقة المتنازع عليها، حيث “نفذت عمليتان منفصلتان” في قريتين من منطقة كولغام. وأوضح البيان، أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في قريتي مودرغرام/ وفريسال تشينيغام.
صراع تاريخي
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم إقليم كشمير بين الهند وباكستان مع نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947، ويسمى الجزء الذي تسيطر عليه نيودلهي وهو الأكبر جامو وكشمير، بينما يسمى الجزء الباقي الذي تسيطر عليه إسلام آباد كشمير الحرة.
وكان النزاع حول الإقليم سببًا لحربين، وكذلك لصدامات لا حصر لها بين الجارين النوويين.
وقال المفتش العام لشرطة كشمير، فيدهي كومار بيردي، لوسائل الإعلام: إن “السلطات في الشطر الهندي من كشمير نفذت عمليتين منفصلتين” في قريتين من منطقة كولغام، وأعلن عن مقتل اثنين من عناصر قوات الأمن، مع استمرار الاشتباكات في قريتي مودرغرام وفريسال تشينيغام.
وأضاف: “انتشلنا جثتي إرهابيين من مودرغرام وجثث أربعة آخرين من فريسال تشينيغام”، وهذا هو الحادث الأخير في الهجمات المتصاعدة في المنطقة المتنازع عليها.
وكشمير مقسومة إلى شطرين بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل المنطقة، وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والمسلحين.
والشهر الماضي، أطلق مسلح النار على حافلة تقل حجاجًا من الهندوس كانوا في طريق العودة بعد زيارة ضريح هندوسي في منطقة رياسي في جنوب كشمير، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.