سياسة

اشتباكات مسلحة في طرابلس.. بعد عودة أمير الجماعة الليبية


استيقظ الليبيون اليوم الجمعة، على أصوات اشتباكات مسلحة، دوت في أركان العاصمة طرابلس بعد ساعات من عودة أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

ووفق مصادر ليبية، فإن اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الجمعة، بين مليشيات “دعم الدستور” التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة “المقالة” ومليشيات “دعم الاستقرار” في طريق المطار بالعاصمة طرابلس.

وفيما لم يعرف بعد أسباب الاشتباكات، إلا أنها عادة ما تندلع في إطار سعي كل منها للحصول على مكاسب على الأرض، وبسط نفوذها في أماكن سيطرة الأخرى.

عودة بلحاج

إلا أن تلك الاشتباكات تأتي بعد ساعات من عودة أمير الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية عبدالحكيم بلحاج إلى العاصمة الليبية طرابلس إثر تغيبه عنها لسنوات.

كما ربط مراقبون بين عودة بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة –فرع تنظيم القاعدة الإرهابي- إلى طرابلس، واندلاع الاشتباكات المسلحة، متوقعين أن تشهد العاصمة طرابلس، مزيدًا من الاشتباكات خلال الفترة المقبلة.

وهو ما قد أشار إليه المحلل السياسي الليبي عبدالله الخفيفي قائلا، إن بلحاج هو ورقة الدبيبة لجمع كل المليشيات المسلحة والسيطرة عليها. كونه كان رئيس المجلس العسكري بطرابلس ولديه علاقات قوية بكافة التيارات المختلفة ويستطيع أن يضغط على المليشيات التي مالت إلى باشاغا.

تدويل الملف

وقال الخفيفي إن اللعب على وتر الجماعات الإرهابية وخاصة الموالية للقاعدة لم يعد مجديا وسيجد رفضا كبيرا من العديد من الدول غير الداعمة لبلحاج. مشيرًا إلى أن عودة أمير “الجماعة المقاتلة” لن تجعل الملف داخليا بل ستعيد الأزمة لتدار من الخارج بشكل كبير.

جاءت هذه الاشتباكات ووصول بلحاج وسط مخاوف من أن يكون استدعاء الأخير من قبل رئيس الحكومة المنتهية الرافضة لتسليم السلطة عبدالحميد الدبيبة. تمهيدًا لخوض حرب لمنع الحكومة الشرعية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا من دخول العاصمة.

وفوجئ الليبيون مساء أمس باستقبال حاشد لبلحاج في قاعة كبار الزوار بمطار معيتيقة، وسط تأمين كبير من قوات الحرس الرئاسي بإمرة أيوب أبوراس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى