تركيا
اعتقال وتوقيف النساء من قبل السلطات التركية
يرتكب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا انتهاكات ضد المرأة؛ ما جعل مجلس المرأة في حزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض، يندد باعتقال وتوقيف النساء من قبل السلطات التركية.
وأصدر مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي بيانًا مكتوبًا حول عمليات الإبادة السياسية في أنقرة ومرسين، قائلًا فيه: إن الحزب الحاكم لديه تخوفات كبيرة من قوة المرأة.
وتابع البيان: إنه في عمليات الإبادة السياسية التي يطلقها «العدالة والتنمية»، اعتقل اليوم كل من الإداريات في الحزب المعارض بأنقرة «دريا بكر، عيشة مرفه جانكايا خانم بينجي»، وعضوة مجلس المرأة «مريم كريز»، وعضوة DAD سيفكي «سازان كيشين»، والعضو في حزب الخضر «نوروز كركايا».
ويواصل الحزب الحاكم مسلسل عدائه ضد المرأة، ويوجه ضرباته لها في كل ميدان؛ حيث تشن وسائل الموالية لـ«العدالة والتنمية» حملة تشويه ضد مجلس المرأة، وحركة المرأة الحرة.
وفي وقت سابق أكد مجلس المرأة أن «العدالة والتنمية» يهدد المرأة بالتعذيب والاغتصاب؛ لافتًا إلى أن الحزب يستهدف كفاح النساء التركيات من أجل الحرية منذ أن وصوله إلى السلطة.
كما سلط المجلس الضوء على عمليات الإبادة الجماعية السياسية ضد النساء، مشيرًا إلى أنه تم تعذيب واعتقال «ساتيا أوك» وعضو في منسقية OGK «هيلين ياغمور، مشيرًا إلى أن «جامزي تاشى» و«نوبيلدا سلتيك»، اعتقلوا وأجبروا على التحقيق وهم عراة.
وفي الفترة الأخيرة أعدت مؤسسة ماعت للدراسات تقريرًا يرصد الانتهاكات التي يقوم بها الرئيس التركي في حق المرأة، في ظل زيادة قمع وانتهاك المرأة من حقوقها، وتعرضها للعنف.
وأوضح التقرير أن النساء خرجن في مظاهرات؛ اعتراضًا على الجرائم التي يتعرضن لها في إسطنبول.
ووفق إحصائيات صدرت من منظمة «سنوقف قتل النساء» المعنية بجرائم العنف ضد المرأة، تكشف أن نسبة قتل النساء زاد في 5 سنوات من حكم أردوغان بنسبة 75%، وشهد شهر أغسطس فقط مقتل 49 امرأة فى تركيا.
كما سجل العام الماضى 440 جريمة قتل للنساء الأتراك جراء عنف أسرى أو زوجى، وأن الكثير من المناطق التركية شهدت خروج الآلاف المتظاهرات التركيات فى الشارع نددن بانتهاكات أردوغان ضدهن.
كما أكد تقرير آخرَ للمنظمة أن شهر سبتمبر 2018 كان الأكثر دموية للمرأة في تركيا بعدما شهد مقتل 53 امرأة بأنقرة.
وقالت صحيفة «أفرنسال» التركية: إن سجل العنف ضد المرأة والأطفال وصل إلى أعلى مستوياته خلال عام 2018؛ إذ تصدرت أنقرة قائمة أكثر دول العالم في حوادث الاغتصاب بين الأطفال والنساء.
فيما أجبرت 516 امرأة على ممارسة الدعارة، بينهن فتيات لم يتجاوزن الـ18 عامًا، وتعرضت 347 فتاة للتحرش، وأصيب 380 على الأقل في أحداث عنف منزلي.
وأكدت الصحيفة أن النساء في تركيا يعانين معاناة كبيرة، وفي مقدمة أزماتهن الأجور الضعيفة، وزيادة نسبة البطالة، التي وصلت إلى 14.6%، فضلًا عن 43.4% يعملن بدون تصريح.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي: إن هناك عددًا من الأوضاع المرتبطة بحقوق الإنسان أهمها العنف ضد المرأة، وتعتبر تركيا واحدة من أعلى دول العالم في هذا المجال، التي تسجل انتهاكات لحقوق المرأة، وتعرضها للعنف الأسري، إضافة إلى معاناتها من بعض أوجه التمييز المختلفة في العمل داخل مؤسسات الدولة.
وتابع «عبد القادر» في تصريح لـ«المرجع» أن مستوى التمييز ضد المرأة في العمل لم يتراجع على الإطلاق، وهناك بعض التقديرات تشير أنه في ازدياد على نحوٍ مستمر.
وأشار الخبير في الشأن التركي إلى أن الحكومة التركية لا تسعى إلى حل مشاكل المرأة لا تسعى الحكومة التركية إلى حل مشكلات المرأة مثل زواج القاصرات، والعنف الأسري، فضلًا عن رفض البرلمان التركي مناقشتها من الأساس.
وأوضح أنهم يتعرضن للضرب في الطرقات، وإجبار اللاجئات السوريات على ممارسة البغاء، وآخر الانتهاكات سجلتها ممثلة تركية تعرضت لاعتداء جنسي من قبل زميل لها في موقع التصوير.