سياسة

الأردن: إسرائيل تعتقل مسلحين تسللا من الأردن


أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان فجر السبت، أنها تتابع أنباءً تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد باعتقال مسلحين اثنين في قرية “فصايل” الفلسطينية، بعد اجتيازهما حدود المملكة بينما تعرف العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد البيان “تتابع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأنباء التي تتداولها وسائل إعلام إسرائيلية، حول اعتقال مسلحَّين اثنين بالقرب من قرية فصايل الفلسطينية، بعد اجتيازهما الحدود الأردنية” موضحة أن “الوزارة، ومن خلال السفارة الأردنية في تل أبيب، تتابع مع السلطات الإسرائيلية للتحقق من صحة هذه الأنباء”.
وليلة الجمعة، أفادت وسائل إعلام عبرية، باعتقال مسلحين اثنين بعد اجتيازهما الحدود باتجاه الأراضي الفلسطينية قادمين من الأردن. ولم يصدر أي توضيح من السلطات الإسرائيلية حول تفاصيل الحادثة، أو هوية المعتقلين.

ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر هي: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي من جانب إسرائيل) ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الاختراقات بعد التشديد الأمني من الجانبين وهو ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن إسرائيل تعتزم بناء سياج حدودي مع الأردن على غرار السياج مع مصر.
من جانب اخر تعددت محاولات تسلل اشخاص من الجانب الإسرائيلي الى الأردن حيث ألقت السلطات الأردنية القبض على عدد من الإسرائيليين قبل اعادتهم وفق تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي.

وبعد هجوم حماس فر جنود من الخدمة العسكرية الى الأردن على الأرجح في ظل الحرب المستعرة في قطاع غزة.
وتندد السلطات الأردنية باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فيما ساهم الجيش الأردني بإنزال المساعدات الإنسانية بمساعدة العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة. وشهد الأردن احتجاجات واسعة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ووجهت قيادة المملكة انتقادات حادة لإسرائيل وسحبت سفير عمّان من تل أبيب ورفضت عودة السفير الإسرائيلي إلى المملكة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 قُتل في هجوم حماس نحو 1200 إسرائيلي وأسرت الحركة حوالي 240 لمبادلتهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها حاليا ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
وقتل الجيش الإسرائيلي في غزة 32 الف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وفق السلطات الفلسطينية.
كما تسببت الحرب على غزة في دمار هائل وكارثة إنسانية ضخمة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى