الأردن يعتزم اللجوء للقضاء لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس
أبلغ وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن بلاده ستتخذ “كل الإجراءات اللازمة” لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيرا.
وأكّد الصفدي للوزير الاميركي في اتصال هاتفي “ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”، محذّرا من “خطورة هذه الإجراءات التي تقتل كل فرص تحقيق السلام”، وفق ما ذكر بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وقال إن “الأردن سيتّخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات، التي تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا سيواجهه الأردن بكل السبل الممكنة، ويُعدّ الملفات القانونية اللازمة للتحرّك في المحاكم الدولية”.
وأثار دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وحوالى ثلاثة آلاف يهودي الأسبوع الماضي الى باحات المسجد الأقصى، موجة إدانات عربية ودولية اعتبرت ذلك “استفزازا”، لا سيما في ظلّ حرب متواصلة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الأسبوع الماضي موافقة إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة في منطقة بتير المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
والاسبوع الماضي، كان الصفدي قد بحث مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الى جانب الخطوات المشتركة لمواجهة هذه الاعتداءات وحشد موقف دولي يفرض احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وشدد الشيخ بن زايد على “ضرورة عدم المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية، صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى”، مشيرا إلى “تضامن الإمارات الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن، ومع كافة الإجراءات التي يتخذها في الحفاظ على الأماكن المقدسة”.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الأردنية ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.
وكانت القدس الشرقية وسائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل احتلالها في حرب يونيو/حزيران من عام 1967.
وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل 40173 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.