سياسة

الإخوان بوابة الجماعات الإرهابية.. كيف تؤثر هذه العلاقة؟


قال أحمد كامل بحيري باحث في مركز الأهرام للدراسات، إنه حتى بداية عام 2000، كان هناك بابين لدخول الجماعات التكفيرية، وهما السلفية وخصوصًا السلفية العلمية أو الجهادية، وباب الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن أي شخص يريد الانضمام لأي جماعة جهادية، كان يجب عليه أن يمر بأحد البابين.

أضاف “بحيري” خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه حتى عام 2002 لا يوجد قيادة من قيادات تنظيم الجهاد أو الجماعة الإسلامية لم يمر على جماعات الإخوان بما فيهم عبدالله عزام، لكن داعش تختلف تماما عن تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية.

وتابع وفقا لما نقله موقع “المبتدأ” المصري: “هناك أسماء عديدة ظهرت في فيديوهات تنفذ عمليات تابعة لتنظيم داعش عندما كان متواجدًا في سيناء في مصر وأعلنت هذه الأسماء بانضمامها للتنظيم”، مؤكدا أنّ قيادات الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو القاعدة كانت حتى عام 2002 تمر على باب السلفية أو الإخوان المسلمين.  

الباحث المصري أكد، في سياق متصل، أن مصر خلال الفترة من عام 1992 إلى 1995 كانت في حالة موجة شديدة من الإرهاب في الداخل، مشيرا إلى أن مصر بدأت تخاطب دول المجموعة الأوروبية لمنع استضافة المتهمين المطلوبين أمنيا، وهذا ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ الشهير الخاص بمكافحة الإرهاب.

وأضاف أحمد كامل بحيري، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر في تلك الفترة كانت قد بدأت تتحرك في جمع المستندات التي تؤكد وجهة النظر المصرية بأن هذه العناصر والمؤسسات التي تعمل داخل بعض دول أوروبا تقوم بتمويل نشاط تنظيمات إرهابية، تساند العمليات الإرهابية في الداخل المصري، موضحا أن الملحق التجاري المصري كان جزء من هذا الملف.

يُذكر أن الإخوان لم يكتفوا باستخدام الدين كغطاء لأجنداتهم التخريبية، بل روّجوا لأنفسهم على أنهم جماعة متقدمة. خلف هذا القناع، تكمن طموحاتهم في السلطة، غير مبالين بما يجلبونه من دمار وفوضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى