الإخوان بين مقصلة البقاء أو المطاردة في أنقرة
لا تزال جماعة الإخوان تعيش أيامها الأخيرة في تركيا، بعد تشديدات أمنية أقرتها أنقرة، مؤخرا في ضوء إجراءات التقارب مع القاهرة شملت مداهمات لمقرات تتبع التنظيم، وطرد عدد من عناصره ودراسة سحب الجنسية من عناصر أخرى.
إجراءات جديدة
الإجراءات التركية الأخيرة مؤشر جديد على تخلي أنقرة عن الجماعة، قد يتبعها خطوات أخرى أكبر مثل ترحيل عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة. وأصبح مصير أفراد التنظيم سيتحدد على حسب فئاته القيادية، محذرين من الاعتقاد بأن التنظيم انهار أو انتهى، ولم تعد هناك ضرورة للاحتياط منه.
نهج جديد
تقول الدكتورة عقيلة دبيشي، رئيس المركز الفرنسي للدارسات الإستراتيجية ومكافحة الإرهابية. إن تركيا تتجه نحو نهج جديد أكثر تشدداً مع تنظيمات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان.
وأضافت أنه تسعى تركيا في الوقت الراهن لتبريد علاقتها مع القاهرة بعد رفع العلاقات بين البلدين لمستوى التمثيل الدبلوماسي. لافتة أن مع اعتياد تنظيم الإخوان المطاردات وتغير المواقف السياسية طوال تاريخهم، تعودوا على وضع خطط بديلة لأماكن إقامتهم عبر القارات. لكن يبدو أن هذه المرة خريطة الشتات ستكون أكثر اتساعا. ولفتت أن تخلي تركيا عن احتضان قيادات “الإخوان” في هذه الفترة يعني نهاية أو تشتيت التنظيم أو الحد من مخططاته.