سياسة

الإخوان في ليبيا… صراعات تثير ذعر الصراع المسلح


تشعل جماعة الإخوان الصراعات في ليبيا مرة جديدة بعد أن تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة بالسلطة رافضا تسليمها إلى فتحي باشاغا كما أعلن البرلمان.

ويكشف مثل هذا الصراع  نوايا جماعة الإخوان للسيطرة على المشهد السياسي الليبي والعودة للحكم مرة أخرى من خلال إثارة الفوضى والصراعات المسلحة. حتى تتمكن ميليشياتها من السيطرة على موارد الدولة حسب ما يراه المراقبين.

اتفاق مريب 

وعقد الدبيبة اتفاقًا مع مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني. ليشعل الجدل في الشارع الليبي وفقا لوسائل إعلام ليبية.

وحسب ما كشفت مصادر مطلعة أن الدبيبة يعد أداة الإخوان لإعادتهم من خلال الاستعانة بالغرياني المعروف عنه أن له نفوذًا قويًا في الجماعات الإرهابية والمتطرفين.

وأوضحت المصادر أن خطوة الدبيبة تكشف مخططات الإخوان لإعادة الفوضى والإرهاب إلى ليبيا مرة أخرى.

وتابعت أنه من المعروف أن الدبيبة كان على خلاف دائم مع الغرياني، واستعانته به تعد أمرًا شديد الخطورة ويهدد ليبيا بالكامل.

مشيرة إلى أن الغرياني يسعى الآن إلى تحريك الجماعات الإرهابية وقيادة الميليشيات والمتطرفين.

تدخلات دولية 

ويرى مراقبون أن خطوة الدبيبة جاءت بعد المساعي الدولية لحل الأزمة الليبية من خلال تولية باشاغا الحكومة لحين عقد الانتخابات.

وأكد الخبراء أن استمرار انتقال السلطة بشكل سلمي وإقامة انتخابات يفسد مخططات الإخوان. لأنه يضمن  عدم اللجوء للسلاح وتحييد الميليشيات وإبعادها عن العمل السياسي.

وتابع الخبراء أن الدبيبة رفض هذه المبادرات وتعهد باللجوء إلى الميليشيات للانتقام والاستمرار في الحكم.

وحذرت مصادر قبائلية ليبية من خطوة الدبيبة والتي من شأنها إشعال الصراعات المسلحة مرة أخرى. حيث إن هذه الخطوة ستجعل باشاغا يستعين بالميليشيات في مصراتة وإعادة ليبيا لنقطة الصفر مرة أخرى. واستغلال فشل المجتمع الدولي في الاتفاق على حل للأزمة الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى