الشرق الأوسط

الإخوان والحوثيون.. هل التقاطع التكتيكي مقدمة لتحالف أوسع؟


عرض أمس حزب (الإصلاح)، “جناح الإخوان المسلمين في اليمن”، اتفاقًا مع  الحوثيين يتضمن التحالف وتشكيل حكومة مشتركة، في الوقت الذي يروج فيه الحزب أنّه ضد الميليشيات الموالية لإيران، وأنّه يسعى للإطاحة بها وتحرير المناطق الخاضعة لهيمنتها.

وأفادت مصادر دبلوماسية غربية بأنّ القائم بأعمال أمين عام الحزب الإخواني عبد الرزاق الهجري يُجري اتصالات باسم ما يُعرف بـ “التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية”، الذي شكّله حزب (الإصلاح) بدعم أمريكي، يُجري اتصالات مع سفراء أجانب لتعبيد الطريق مع من يصفهم بـ “الحوثيين”، وفق ما نقل موقع (الخبر اليمني).

وقرار حزب (الإصلاح) التواصل بعرض منفرد يعكس، وفق خبراء، انتهازيته المفرطة ومحاولة الإخوان استغلال الفرصة لتسويق أنفسهم كجهة داعمة للسلام، بهدف الحصول على دعم من قبل بعض اللاعبين الأساسيين في الأزمة اليمنية. 

وبحسب المصادر فإنّ الإخوان يسعون للعب دور فعال في الصراع الدائر مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، بتقديم فروض الطاعة والولاء للولايات المتحدة الأمريكية التي توجّه يوميًا ضربات موجعة للجماعة الموالية لإيران، لافتين إلى أنّ هدف حزب (الإصلاح) هو الحصول على حصته من السلطة، سواء تمّ القضاء على الحوثيين، أو بقوا في مناطق سيطرتهم.

يُذكر أنّ حزب (الإصلاح) اتخذ مواقف عدائية كثيرة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، رغم ظهور الكثير من الأدلة حول العلاقة التي تربط الطرفين، والمفاوضات السابقة المتعلقة بمشاركة الإخوان في حكومة الميليشيات.  

وقد صدر سابقًا عن قيادات ورموز جماعة الإخوان في اليمن مواقف داعمة للحوثيين في استهدافهم خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى