الإخوان يحاولون استقطاب شخصيات رياضية.. محمد صلاح من بينهم
تحاول جماعة الإخوان المسلمين استقطاب الشخصيات العامة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو رياضية، لما لهم من تأثير على الشارع المصري بشكل خاص، والعالمي بشكل عام، بهدف نشر أفكارها وإيديولوجيتها عبرهم.
في هذه المرة استهدف الإخوان اللاعب العالمي محمد صلاح، ووفق ما كشف اللاعب المصري الدولي السابق أحمد حسام ميدو، فإنّ الإخوان حاولوا تجنيد واستقطاب محمد صلاح عبر لاعب دولي آخر معتزل منتمٍ للجماعة، لكنّ الدولة المصرية تدخلت وأنقذته.
وقال في مقابلة على فضائية (النهار) المصرية يوم الخميس الماضي: إنّ صلاح كاد بالفعل ينضم إلى الجماعة بعد غسيل مخ كبير قام به لاعب كبير دولي معتزل، حيث تدخل وتوسط بتكليف من الإخوان لإقناع اللاعب المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي بالانضمام إلى الجماعة.
وأضاف أنّ الدولة المصرية علمت بالموضوع وتفاصيله، وتدخلت في الوقت المناسب، ونجحت في إبعاد صلاح وإبقائه بعيداً عن الجماعة.
وكشف أنّ اللاعب الدولي السابق الذي كان يتوسط في الصفقة حاول تجنيد لاعب آخر من النادي الأهلي ولاعبين صغار آخرين للانضمام إلى صفوف الإخوان.
وأردف أنّ الجماعة حاولت تقديم إغراءات كثيرة لصلاح، واختارت أيضاً (7) أشخاص داخل النادي الأهلي، ما بين لاعبين ومدربين وأعضاء مجلس إدارة، لتجنيد اللاعبين الصغار وخدمة أهداف الإخوان والسيطرة على اللاعبين وعقولهم، ونجح بعضهم في ضم بعض اللاعبين إلى الجماعة.
وختم ميدو تصريحاته قائلاً: إنّ صلاح لاعب وطني، ويقوم حالياً بدور ودعم كبير للدولة المصرية، وله أدوار كثيرة في خدمة بلاده غير معلنة على جميع المستويات، لافتاً إلى أنّه لهذا السبب يتعرض لحملات منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، غالبيتها من لجان الإخوان الإلكترونية.
يُذكر أنّه في عام 2015، بعد الإطاحة بحكم الإخوان، تقدّم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام قال فيه: إنّ أحد الإعلاميين الرياضيين أعلن عن قائمة بأسماء لاعبي وأعضاء النادي الأهلي، المنتمين والمتعاطفين مع الجماعة، بعدما رفع أكثر من لاعب أهلاوي “إشارة رابعة”.
وأشار البلاغ إلى أنّ أحد اللاعبين المعتزلين صرح عبر العديد من الفضائيات بأنّ هناك عدداً كبيراً داخل النادي ينتمون إلى الجماعة، والقليل منهم يتعاطف مع الإخوان، وذكر أسماء من أعضاء النادي المنتمين للجماعة، بينهم أحد مدربي ناشئي النادي وشقيق صفوت حجازي القيادي بالجماعة، المحبوس على ذمة العديد من القضايا، وعدد آخر من اللاعبين والإداريين المنتمين فعلياً للإخوان.
هذا، وقضت محكمة النقض بإدراج لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق لكرة القدم محمد أبو تريكة على قوائم الإرهاب وبشكل نهائي لا يقبل الطعن. ووفقاً للقرار، تم فرض عقوبات على اللاعب شملت تجميد أمواله وممتلكاته وفقدانه شرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة والنيابية، وإدراج اسمه في قوائم المنع من السفر وترقب الوصول.
كما كشفت التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن أنّ اللاعب كان يمتلك بالفعل (3) شركات، منها شركة سياحية كانت تقوم بتنظيم رحلات إلى تركيا، وتسفير عناصر الإخوان إليها.
كذلك أفادت معلومات بأنّ نسبة كبيرة من أموال شركات أبو تريكة كانت تخصص للإنفاق على عناصر الجماعة المحبوسين وأسرهم، وتمويل بعض عمليات الإعاشة في اعتصام رابعة العدوية، وتخصيص مبالغ شهرية لبعض عناصر اللجان النوعية. وحسب المصدر، فقد بلغت قيمة هذه الأموال نحو (23) مليون جنيه.