سياسة

الإمارات وبريطانيا..مباحثات العلاقات الإستراتيجية


في إطار جولة له في المنطقة وصل اليوم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إلى دولة الإمارات، الأربعاء، ثم يليها جولة للسعودية.

في زيارة تهدف لتهدئة أسواق الطاقة العالمية، بعد ما تسببت به الأزمة الأوكرانية والعقوبات على روسيا.

جونسون في الإمارات 

ولدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي قد كان في استقبال جونسون، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور بن محمد قرقاش وعدد من المسؤولين.

وصرح جونسون عند وصوله: “نواجه واقعا جديدا عقب الهجوم الروسي.. علينا مواجهته مع حلفائنا“.

وأضاف جونسون: “السعودية والإمارات شريكان رئيسيان في ضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة العالمية“.

تفاصيل الزيارة

وقد أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيلتقي، الأربعاء، مع قادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لـ”تنسيق الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا“.

وفي بيان قالت الحكومة البريطانية: إن “زيارة جونسون لأبوظبي والرياض ليوم واحد هي جزء من جهود المملكة المتحدة لضمان عمل دولي منسق بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا“.

لقاءات موسعة 

و خلال الزيارة التي تدوم يوماً واحداً  سيلتقي جونسون،القيادتين السعودية والإماراتية، ويناقش أهمية أن يعمل الحلفاء معاً لزيادة الضغط على روسيا. وكذا تقليل التداعيات الدولية للنزاع في أوكرانيا، حسبما أفادت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أمس.

وتابع البيان أن المحادثات ستتناول قضايا الطاقة والأمن الإقليمي والمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن جونسون يسعى إلى حشد الجهود من أجل القيام بعمل دولي بخصوص الأزمة في أوكرانيا.

أزمة أوكرانيا 

وقال جونسون قبل جولته الخليجية إن الهجوم الروسي على أوكرانيا ستكون له تداعيات طويلة المدى على العالم، بما في ذلك خارج حدود أوروبا. وأكد «أن المملكة المتحدة تبني تحالفاً دولياً للتعامل مع الحقيقة الجديدة التي نواجهها»،.

واعتبر أن على العالم التخلي عن اعتماده على صادرات الطاقة الروسية. وزاد أنه سيعمل مع السعودية والإمارات لضمان الأمن الإقليمي، ودعم عمليات الإغاثة الإنسانية، واستقرار أسواق الطاقة العالمية على المدى الطويل.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية: إنه من المتوقع أن تشمل النقاشات بين جونسون والقادة الذين سيقابلهم في السعودية والإمارات جهود تحسين أمن الطاقة، وتقليل التقلبات في أسعار الطاقة والغذاء. وتابعت أن رئيس الوزراء سيناقش أيضاً الأولويات الإستراتيجية المشتركة، بما في ذلك الوضع في إيران واليمن، وزيادة التعاون الأمني.

الإعلام البريطاني يكشف التفاصيل 

كما تناولت الصحف البريطانية تفاصيل عن زيارته للإمارات والسعودية قالت: إن رئيس الوزراء سيناقش هناك ملفات عدة، تتضمن حرب اليمن وملف حقوق الإنسان، إلا أن الباحثة المتخصصة في مجال الدبلوماسية العامة، نجاح العتيبي، لا ترجح أن تتطرق الزيارة في عناوينها الكبرى سوى إلى ملف الطاقة. 

ومن خلال متابعتها لتفاعل الأحداث في لندن تابعت، أن “ارتفاع تكاليف الطاقة على البريطانيين في فواتيرهم اليومية هو السبب الرئيس للزيارة، فبحسب رصد التفاعلات في بريطانيا، فإن الغضب الذي يطال جونسون حيالها كان سببه أن البريطانيين توقعوا برامج دعم في هذه الفترة، بعد وعود أطلقها لحمايتهم من التضخم الذي تسببت به أزمة كورونا والإغلاق، لكنهم تفاجؤوا بزيادة الأسعار وهو ما يحاول إنقاذه“.

وكانت السعودية عرضت وساطتها بين موسكو وكييف، في اتصالين منفصلين جمعا بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطلع مارس الجاري.

وهذا يمكن استنتاجه من دفاع جونسون عن زيارته أمام انتقادات بعض نواب المعارضة اليساريين، قائلاً: إن “الغرب بحاجة إلى بناء أوسع تحالف لوقف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية”، مشدداً على أن تجنب “ابتزاز بوتين” مرهون ببناء شبكات تحالفات أوسع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى