إيران

الاتحاد الأوروبي يوجه اتهامات لإيران بشأن تزويد روسيا بصواريخ باليستية


 أكد الاتحاد الأوروبي الإثنين أن الدول الغربية لديها “معلومات ذات صدقية” عن تسلم روسيا صواريخ بالستية إيرانية، الأمر الذي لم تنفه موسكو بخلاف طهران، في الوقت الذي تعزز فيه التعاون العسكري بين البلدين منذ الحرب الروسية – الأوكرانية، بينما تعتبر واشنطن هذا التحالف مهددا للأمن والاستقرار الدوليين.

وأوضح الناطق باسم الاتحاد بيتر ستانو “نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء وإذا تم تأكيد عمليات التسليم فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها الأوروبيين بأن روسيا تسلمت من إيران صواريخ قصيرة المدى، في حين تكثف موسكو هجماتها ضد المدن والمنشآت الأوكرانية.

وتوفر الدول الغربية دعما عسكريا لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في فبراير/شباط 2022 وتتهم منذ مدة طويلة طهران بتزويد روسيا بأسلحة، خصوصا الطائرات المسيّرة.

وشدد المتحدث باسم التكتل القاري على أن “الموقف الموحد للزعماء الأوروبيين كان واضحا على الدوام. سيرد التكتل بسرعة وبالتنسيق مع شركائه الدوليين، مع اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة ومهمة ضد إيران”.

من جهته، حذر حلف شمال الأطلسيناتو” من خطر “تصعيد كبير” إذا تم تأكيد عمليات التسليم المذكورة. وقال متحدث باسم الحلف “نحن على علم بهذه المعلومات. وكما سبق أن قال الحلفاء، إن أي تسليم من جانب السلطات الايرانية لصواريخ بالستية وتكنولوجيا على صلة بها الى روسيا سيشكل تصعيدا كبيرا”.

وأحجم الكرملين عن نفي أن تكون طهران سلمت موسكو صواريخ، مشددا على أن الأخيرة تطوّر علاقاتها كما تشاء مع إيران ولا سيما في “أكثر المجالات حساسية”.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف “هذا النوع من المعلومات ليس صحيحا على الدوام” لكنه لم ينف هذه الاتهامات خلال إيجاز إعلامي مع صحافيين. وأضاف “إيران شريك مهم” مشيرا إلى أن البلدين يطوران تعاونهما “في شتى المجالات الممكنة بما يشمل أكثرها حساسية”.

لكن الحكومة الإيرانية نفت الإثنين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصركنعاني الاتهامات بتصدير أسلحة الى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وقال كنعاني خلال مؤتمر صحافي دوري “نرفض بشدة الاتهامات بشأن دور إيران في تصدير أسلحة الى أحد طرفي الحرب الروسية – الأوكرانية”.

ورأى أن من يوجّهون هذه الاتهامات الى طهران “هم من بين أكبر مصدّري الأسلحة الى أحد طرفي الحرب”، في إشارة ضمنية الى الدعم الغربي لكييف بالسلاح لمواجهة الغزو الروسي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الاثنين إن التقارير الواردة عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا هي “حرب نفسية.”

وتخوض موسكو حربا في اوكرانيا منذ عامين ونصف عام. وقد كثفت انتاجها العسكري لهذه الغاية وتحصل أيضا على أسلحة من جارتها كوريا الشمالية.

ورغم أن الغربيين يزودون كييف السلاح، فإنهم يمنعونها من استخدام الصواريخ في ضرب عمق الأراضي الروسية، على رغم مطالبة الحكومة الاوكرانية بذلك منذ وقت طويل.

وسبق أن وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تحذيرات متكررة إلى إيران من تزويدها موسكو صواريخ، في وقت تخضع فيه إيران للعقوبات الغربية. 

كما أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إمكان فرض عقوبات جديدة على إيران في حال تأكد تسليمها روسيا صواريخ.

وسبق لكييف وحلفائها الغربيين أن اتهموا السلطات الايرانية بتزويد روسيا بمعدات عسكرية لاستخدامها في الحرب، خصوصا الطائرات المسيّرة من طراز “شاهد”.

وزار الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو في أغسطس/آب طهران، حيث التقى نظيره علي أكبر أحمديان والرئيس مسعود بزشكيان. وهدفت الزيارة الى “تعزيز التواصل والبحث في القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية والسياسية الثنائية”، وفق وكالات إيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى