الخليج العربي

للتخفيف من معاناة الشعب.. الامارات تنشئ مستشفى ميداني في غزة


 قررت الإمارات إنشاء مستشفى ميداني مجهزا تجهيزا تاما في قطاع غزة وفق ما قالت وكالة أنباء الإمارات (وام) الاثنين دون أن توضح ما إذا كان هناك اتفاقا بشأن هذه المبادرة مع إسرائيل لكن ابوظبي كانت اول الدول في المنطقة التي وجهت مساعدات إنسانية وطبية الى الفلسطينيين المحاصرين في لفتة إنسانية معهودة لهذه الدولة الخليجية.

وقالت الوكالة “إنه تنفيذاً لأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، “تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية الفارس الشهم 3 الإنسانية”.

وأضافت أن خمس طائرات تحمل المعدات والمستلزمات الضرورية لإنشاء وتشغيل المستشفى الميداني غادرت أبوظبي الاثنين متوجهة إلى مطار العريش في مصر حيث يعتقد ان هذه المساعدات ستدخل عبر معبر رفح.
وكان الشيخ محمد بن زايد أعلن الأسبوع الماضي نيته علاج ألف طفل فلسطيني في مستشفيات الإمارات برفقة عائلاتهم حيث باتت المسالة الإنسانية مسالة بالغة الأهمية والحساسية بالنسبة لأبوظبي التي ساهمت في التخفيف من معاناة العديد من الشعوب التي واجهت الحروب والكوارث حول العالم.
وتمتلك العديد من الدول مستشفيات ميدانية في غزة لتخفيف معاناة المحاصرين منذ أكثر من 15 سنة فيما تركز أبوظبي جهودها على مسألة انقاذ أرواح المدنيين العزل وتوفير كل الظروف الطبية للمستشفيات مع النقص الحاد في بعض المواد مثل ادوية التخدير والمسكنات وغيرها.

واتهمت إسرائيل بشن غارات على المؤسسات الصحية في قطاع غزة لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين فيما مثل قصف المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” صدمة بسبب عدد القتلى والجرحى المهول.
وكانت الخارجية الامارتية التي ادانت المؤسسات الصحية أكدت أن استمرارية القصف العبثي سيقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها في موقف قوي من قبل أبوظبي تجاه رفض استهداف المدنيين.
كما طالبت بضرورة اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية ووقف الأعمال العدائية باعتباره خطوة هامة لوقف التصعيد وحماية الأرواح، وعلى السماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق.

وحذرت ابوظبي من توسع نطاق الحرب في المنطقة مشيرة الى أنها تعمل “بلا هوادة” لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية يبدو ان إسرائيل ترفضها بشكل قاطع حتى إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس.
وكانت الإمارات أبرز دولة عربية توقع عام 2020 على اتفاقيات إبراهيم وهي سلسلة من الاتفاقات التي كانت إسرائيل تأمل أن تمهد الطريق لتطبيع العلاقات مع السعودية، إلا أن الحرب وجهت ضربة لتلك الخطط بعد شن حركة خماس لمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والرد الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى