سياسة

الباراغواي توجه ضربة قاضية لجماعة الإخوان 


 وجهت البارغواي صفعة قوية لجماعة الإخوان بعد أن وافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على اعتبار “الإخوان” جماعة إرهابية، وتعد ضربة قاضية للتنظيم الذي اتخذ من أميركا اللاتينية مركزاً كبيراً للتموضع والانتشار.

وكانت قد أعلنت اللجنة الدائمة بكونغرس الباراغواي، اعتبار “الإخوان المسلمين” جماعة إرهابية “تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة”. وذلك وفق ما ورد بمشروع قرار سبق أن قدّمته ليليان سامنيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكون من 45 عضوا.

التضييق على الجماعة

قال الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الاخواني المنشق والباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية حول صدى هذا القرار الذي صدر مؤشرا: إن أسباب توسع إدراج جماعة الإخوان في عدد من دول العالم واضحة. فنحن نتحدث عن تنظيم متورط في أعمال عنف وقتل وتخريب وتخابر وتحالف مع كيانات إرهابية أخرى.

تابع القيادي الإخواني المنشق قائلا: “أن جماعة الإخوان أسست مركزاً إسلامياً، بدعم (30) داعية وتعيينهم في الباراغواي ليكونوا أئمة للمركز. أغلبهم من سوريا ولبنان، منهم الشيخ أمين الكرم (سوري) والشيخ أحمد المحايري (سوري) والشيخ محمد حسان عجاج (سوري)، إمام المركز، والذي تمّ تعيين الفلسطيني الشيخ فادي بن أحمد الجعفراوي الإخواني السروري مكانه. من قِبل مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل. التي يترأسها الإخواني الشيخ علي عبدوني (لبناني)، ومديرها الإخواني الشيخ جهاد حمادة (سوري).

وجاء ضمن تصريحات القيادي المنشق: أن جماعة الإخوان أسست مركزاً إسلامياً بدعم (30) داعية، وتعيينهم في الباراغواي ليكونوا أئمة للمركز. أغلبهم من سوريا ولبنان. ورغم أنّ المسلمين كانوا في ذلك الوقت لا يتجاوزون (10) آلاف نسمة. إلا أنّهم الآن أصبحوا أضعاف هذا العدد، ويقيمون في المدن الرئيسية، وعلى رأسها العاصمة أسونسيون. التي تأسس فيها بدعم من سليمان الراجحي مسجد صغير في مدينة (ثيوداد ديل ايستي)، وكان ذلك نهاية عام 1987. ثم المركز الخيري الثقافي الإسلامي في العاصمة عام 1990.

وأضاف موضحا أن الجماعة الإرهابية أنشأت مؤسسات مدعومة من التنظيم الدولي، منها مؤسسة “ضياء”، يستقطبون من خلالها الأئمة، والعناصر الهاربة. وإعلام باراغواي بداية. وكل هذه المؤسسات تساهم في نشر فكر الجماعة في باراغواي والبرازيل والأرجنتين ودول القارة. وتحوي جميع أطياف الإسلام السياسي؛ من سلفية سرورية وإخوان مسلمين وسلفية جهادية تكفيرية.

وتابع: إنّ الركود التنظيمي العميق الذي أصاب الجماعة في أقطارها الرئيسية انسحب بالتالي على أميركا اللاتينية. فضلاً عن التنافس الحاد ما بين المنظمات الإيرانية وأذرعها مثل حزب الله، الذي انسحب على المؤسسات الإخوانية. التي انشغلت في معارك استقطابية، وأنه بالنظر لقرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراغواي بإعلان جماعة إرهابية. سنجده نص صراحةً على أن التنظيم الذي تأسس في 1928 على يد حسن البنا يقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يلجأ للعنف ويهدد الاستقرار في كل من الشرق والغرب.

 تجفيف منابع التمويل 

ووفقا للقيادي فإن قرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراغواي، يعني استشعار خطورة التنظيم داخل باراغواي، كونه يستغل الأقليات المسلمة لإيجاد موطئ قدم له، وتؤكد يوماً تلو الآخر أن العالم صار يدرك واقعية الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب وتعقب أذرعه وتجفيف منابع التمويل. 

  واستطرد القيادي الإخواني المنشق كلامه مشددا على أن تأثير القرار على جماعة الإخوان بالغ للغاية، والجماعة نفسها تدرك ذلك جيداً، وهذا يتأكد من خلال المناورات التي تقوم بها الجماعة داخل بعض الدول مثل ليبيا، للحفاظ على الحاضنة الآمنة ومصادر التمويل، وأن عمليات تضييق الخناق على التنظيم ستساعد في تجفيف منابعه ووقف حركة الأموال وبالتأكيد الحد من قدرة الكيان المتهالك على إحياء مخططاته للعودة والتواجد، وبالتالي فشل مخططات زعزعة استقرار الدول، عبر قطع الاتصالات بين التنظيم الدولي وخلاياه السرية المنتشرة في عدد كبير من الدول الغربية وتجفيف منابع التحويلات المالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى