البرلمان الأوروبي يتحرك ضد تمويل الإخوان.. ماذا فعل؟
يعيش تنظيم الإخوان في أوروبا، وضعا مزريا إذ يتابع برلمان التكتل نشاطاته، ويعرف حراكا جديدا ضد تمويل مؤسسات أوروبية لحملات الجماعة.
وعرض النائب نيكولاس فيست، في أواخر الشهر الماضي بحسب مصادر، طلب إحاطة موجه إلى المفوضية الأوروبية، تحت عنوان تمويل حملة WE CAN4HR يمكننا، إجرائها والإشراف عليها، في خطوة جديدة تستهدف منظمات الإخوان.
وجاء في مقدمة الطلب: في فبراير 2020، أطلق المجلس الأوروبي حملة بعنوان يمكننا أو (WECAN4HR)من أجل محاربة أسلوب الكراهية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتابعت: “شهدت هذه الحملة تمويلًا من الاتحاد الأوروبي، وتحديدا من برنامج الحقوق والمساواة والمواطنة” التابع للتكتل.
أضافت مقدمة الإحاطة في سردها للأحداث: في يومي 27 و28 سبتمبر 2021، تم إعداد ورشة عمل كجزء من الحملة نفسها، بالإشتراك مع منتدى المنظمات الشبابية والطلابية الأوروبية المسلمة فيميسو، وهي منظمة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وتابعت في سردها تقول: كانت نتيجة هذه الورشة، إنطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بداية في نوفمبر 2021 لدعم الحجاب، بشعارات مثل: الجمال في التنوع والحرية في الحجاب، واحتفلي بالتنوع. احترموا الحجاب.
لكن هذه الحملة شهدت انتقادات شاسعة بسبب احتوائها شراكة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة مرتبطة بالإخوان المسلمين، إلى مدى حذف منشوراتها في وقت لاحق.
وانطوى طلب الإحاطة على أسئلة معينة بخصوص آلية وصول الأموال الأوروبية لمنظمات الإخوان، أهمها: ما هي الإدارة المسؤولة عن الإشراف والموافقة على حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الحملة محل الطلب؟ كما تضمن الطلب سؤالا بخصوص الأعمال الأخرى التي يمولها الاتحاد الأوروبي والتي يشارك فيها منتدى المنظمات الشبابية والطلابية الأوروبية المسلمة فيميسو؟
وفي أكتوبر الماضي، وجه 31 نائبا أوروبيا عدة أسئلة إلى مفوضية التكتل حول علاقة المؤسسات الأوروبية بتنظيم الإخوان الإرهابي.
وانطوت مذكرة النواب داخل البرلمان الأوروبي إلى المفوضية على العديد من الأسئلة حول أعمال تنظيم الإخوان وإرتباطه بمؤسسات التكتل الأوروبي.
في 29 سبتمبر الماضي أبان تقرير صحفي عن أنه يوجد ارتباطات وثيقة بين المؤسسات الأوروبية والإخوان بالرغم من أن هذا التنظيم يدعو إلى الهجمات الانتحارية، كما اشارت اليه مقدمة المذكرة نفسها.
وتشهد جماعة الإخوان الإرهابية، والمنظمات المرتبطة بها، حملة شديدة في أوروبا، بدأت في النمسا، واتخذت شكلا جماعيا أوروبيا مؤخرا، بعد إصدار تحالف بين فيينا وباريس وبروكسل وكوبنهاجن، للتصدي لخطر الجماعة في منتدى فيينا الشهر الماضي.