سياسة

الحرس الثوري الإيراني: برنامج الصواريخ والنفوذ الإقليمي الإيراني سيستمر


أعلن الحرس الثوري الإيراني: إنّ برنامجه للصواريخ الباليستية و”النفوذ الإقليمي”، المتمثل في أنشطته العابرة للحدود، “خطوط حُمر”. لن تتأثر “بالنيات وآمال وتطلعات الحكام الأمريكيين”.

وصرح الحرس الثوري أنّ برنامج الصواريخ والنفوذ الإقليمي الإيراني سيستمر، بغضّ النظر عن نتائج المفاوضات. وفق ما نقلت “إيران إنترناشيونال” حسب ما جاء في بيان بمناسبة ذكرى الاستفتاء على نظام “الجمهورية الإسلامية”.

خطوط حُمر

وفي تصريح صحفي أمس انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، فرض العقوبات الجديدة التي استهدفت إيرانياً وكيانات تربطها صلات وثيقة بـ”الحرس الثوري”. وتحديداً وحدته المكلفة تطوير الصواريخ الباليستية.

كما نقلت وكالات إيرانية عن عبد اللهيان قوله خلال لقاء نظيره الأوزبكي “عمر رزاق أوف” في تونشي جنوب شرقي الصين أمس: إنّ “كل شيء يعتمد الآن على ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تكون واقعية أم مسؤولة عن فشل المفاوضات”.

وصرح عبد اللهيان الأسبوع الماضي: إنّ شطب “الحرس الثوري” من قائمة العقوبات “أهمّ قضية في المفاوضات”.

وفرضت الولايات المتحدة أول من أمس عقوبات على وكيل مشتريات في إيران وشركات تابعة له مع تعثر مفاوضات فيينا. بسبب دورهم في دعم برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

 وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: إنّها اتخذت هذا القرار بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل في العراق. وهجوم صاروخي من الميليشيات الحوثية على السعودية هذا الشهر. وذكرت الوزارة أنّه كان بدعم من إيران. وكذلك بعد هجمات صاروخية أخرى شنها وكلاء لإيران على الإمارات.

الهجوم الصاروخي الإيراني

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس: إنّ واشنطن تواصل انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2231) المرتبط باتفاق 2015. رغم قولها إنّها تريد إحياء الاتفاق.

 ونقلت وكالة “رويترز” عن خطيب زاده: “هذا التحرك مؤشر آخر على سوء نيات حكومة الولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني. فيما تواصل سياستها الفاشلة المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران.

وفي سياق متصل، أبلغت أمس مصادر مقربة من المفاوضات النووية في فيينا “إذاعة فردا” الناطقة بالفارسية أنّ الإدارة الأمريكية طلبت التزاماً من إيران بتعليق أيّ محاولات للانتقام من مقتل قاسم سليماني الذي كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية لـ”الحرس الثوري”. بما في ذلك الأنشطة الاستخباراتية، ورعاية الجماعات التي تدين بالولاء الإيديولوجي للنظام الإيراني.

المفاوضات النووية

وقال مصدر: إنّ الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية “لديها معلومات مفصلة عن خطط إيرانية ضد بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين تتهمهم طهران بالتورط في مقتل سليماني. وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية من قبل واشنطن.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” قبل أسابيع، عن مسؤولين أمريكيين حاليين أنّ التهديدات نوقشت خلال المحادثات النووية في فيينا. والتي تطالب إيران في إطارها برفع جميع العقوبات التي ترجع إلى عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت الكونغرس بأنّها تدفع أكثر من مليوني دولار شهرياً مقابل توفير الأمن على مدار (24) ساعة لوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو. وكبير مساعديه المبعوث السابق الخاص بإيران برايان هوك، بسبب تهديدات “جادة وموثوق منها” من جانب إيران.

 وفي الإطار ذاته، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ستيني هوير،  في تصريح صحفي لشبكة إيران إنترناشيونال: إنّ الحرس الثوري يجب أن يبقى في قائمة المنظمات الإرهابية. وأن يتضمن الاتفاق النووي أنشطة النظام الإيراني المدمرة في المنطقة.

وأضاف: إنّ الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وأنا أوافق على أن يظل معروفاً بهذا العنوان“.

متابعا: “إنني أحث على أن تتمّ معالجة أنشطة إيران المدمرة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. في اتفاقية إحياء لاتفاق النووي“.

وكما أوضح هوير أنّ حكومة بايدن ستواصل محادثات فيينا طالما أنّها تعتقد أنّ هناك إمكانية لإحياء الاتفاق النووي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى