الشرق الأوسط

الحوثي يؤجّر المدارس لصالح قياداته من أجل المال


لا يهم مستقبل أطفال اليمن لدي ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث بعد محاولات مستمرة لتجنيد الأطفال، والعبث في عقولهم بصبغ المناهج الدراسية بالطائفية التي بدورها كانت كالسكين في أظهر الطلاب. 

مؤخراً عكفت الجماعة عن محاولات جديدة لهدم التعليم في البلاد، حيث قامت بتأجير أسطح المدارس التي تعد معسكراً لمستقبل اليمن ورجال المستقبل، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تدمير البلاد مستقبلاً. 

إفساد قطاع التعليم 

وميليشيات الحوثي الإرهابية تحاول مراراً وتكراراً إفساد قطاع التعليم في مناطق سيطرتها من كافة جوانبه، بدءاً من المناهج التي أصبحت تدعو إلى الطائفية وتقدس مرجعيات إيران والحوثيين، مروراً بعدم دفع رواتب المعلمين وملاحقتهم أمنيًا. 

ومؤخراً وصلت الأمر إلى استغلال المدارس وتأجيرها لصالح قيادات الميليشيا الإرهابية، في وقت يعيش به الشعب اليمني مأساة كبرى من الفقر. 

تأجير المدارس 

ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت مؤخراً بتأجير عشرات المدارس الحكومية في صنعاء لصالح ملاك محطات توليد الكهرباء الخاصة، وشركات الاتصالات، بغية جني عائدات مالية كبيرة، ولكن دون النظر لما سيحدث للأطفال. 

وقيادات ونافذون حوثيون في مكتب التربية والتعليم بصنعاء والأمانة أبرموا اتفاقيات تأجير أسطح المدارس لصالح محطات توليد الكهرباء وشركات الاتصالات، مقابل مبالغ عائدات مالية شهرية طائلة تعود لصالح القيادات الحوثية.

وعملية التأجير جاءت بتواطؤ مع مديري المدارس الموالين للميليشيات الحوثية، وأن العائدات المالية من عمليات التأجير تذهب لصالح القيادات الحوثية.

الاتفاقات، تندرج ضمن عملية فساد مشبوهة ومخالفة للقانون، تقضي بوضع ألواح شمسية لملاك محطات توليد الكهرباء، ونصب أبراج الاتصالات، على طول مساحات أسطح المدارس الحكومية.

تحذيرات إشعاعية لمستقبل الأطفال 

أسطح مدرسة سبأ الحكومية بصنعاء وحدها تم تأجيرها لمالك محطة توليد خاصة بما يزيد عن مليون و200 ألف ريال شهرياً، في الوقت الذي حذّر فيه أطباء من الأضرار الصحية، التي ستؤثر مستقبلاً على الطلاب والطالبات، الناجمة عن إشعاعات وترددات أبراج الاتصالات، والتي قد تؤدي إلى احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات؛ كسرطان الدم، وسرطان الثدي، والإصابة بالأمراض النفسية، والعصبية كالزهايمر، والتأثير على خصوبة المرأة، وتشوهات الأجنة، وتغيرات فسيولوجية في الجهاز العصبي.

ويقول المحلل السياسي اليمني مرزق الصيادي: إن ميليشيا الحوثي تسرق أموال اليمنيين، عبر تأجير أسطح أكثر من عشرين مدرسة، لشركات الكهرباء الخاصة. لتضع عليها ألواح الطاقة الشمسية، لإنتاج الكهرباء خلال ساعات النهار وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة للغاية مؤكداً أن الشركات تتبع الميليشيا الإرهابية أيضاً. 

وأضاف أن مبالغ تأجير أسطح المدارس تتراوح شهريا بين ثلاثمائة وأربعمائة ألف ريال. لا يحصل منها المعلمون على شيء. وتوزع تلك العائدات بين إدارات المدارس وقيادات الميليشيا في مكتب التربية بالعاصمة المختطفة التي تتولى الميليشيا فيها مسؤولية إبرام تلك العقود مع شركات الكهرباء الخاصة وشركات أبراج الاتصالات. 

وعارض المدرسون هذا التوجه الانتفاعي من قِبل ميليشيات الحوثي من المدارس. وحرمانهم من عائدات هذا الانتفاع، بل وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة بالعاملين والطلاب بسبب منظومات الطاقة الشمسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى