الحوثيون يطردون مسؤولاً أممياً من صنعاء
تواصل ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، استفزاز الأمم المتحدة، فقد طردت الميليشيات نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سفير الدين سيد من صنعاء، بزعم “تنفيذه أجندة ليست لها علاقة بحقوق الإنسان”.
وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع الممثل المقيم للمفوضية رينو ديتال من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل (3) أعوام، خلفاً للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولاً عند ضغوط الحوثيين”، بحسب موقع (نيوز يمن) المحلي.
ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن مصادر دبلوماسية قولها: إنّ ميليشيات الحوثي أبلغت نائب الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن سفير الدين سيد بأنّه غير مرغوب فيه، وأمرته بمغادرة مناطق سيطرتها.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن مصادر دبلوماسية أنّ سيد غادر صنعاء صباح السبت فعليّاً، بناء على طلب الحوثيين، مؤكدة أنّ طلب سلطات الميليشيات الحوثية مغادرة المسؤول الأممي لصنعاء جاء دون تقديم أيّ إيضاحات رسمية.
كما نقلت عن وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان تأكيده وصول المسؤول الأممي سفير الدين سيد إلى العاصمة عدن يوم السبت.
وطلب الوزير عرمان من “المفوض السامي اتخاذ خطوات جادة لحماية موظفي المفوضية في اليمن من الكوادر المحلية تجاه ما تقوم به ميليشيات الحوثي“، بينما لم يصدر أيّ تعليق رسمي من قبل الحوثيين حتى مساء السبت.
هذا الإجراء الحوثي قوبل بالاستنكار في الأوساط الحقوقية اليمنية، بينما لم يصدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أيّ رد فعل رسمي إلى الآن.
بدورها، أدانت الحكومة اليمنية طرد ميليشيات الحوثي نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان سفير الدين سيد من المناطق الخاضعة لسيطرتها. بعد (3) أعوام من منعها دخول ممثل المفوضية رينو ديتال المعيّن في 2020.
وبحسب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني. فإنّ ميليشيات الحوثي تواصل اختطاف (3) من موظفي الأمم المتحدة؛ (2) تمّ احتجازهما منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، والآخر منذ آب (أغسطس) 2023. و(11) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية. المحليين “السابقين. والحاليين”، منذ قرابة عامين. وإخفاء المختطفين قسراً في ظروف غامضة. ودون أن توجه لهم أيّ تهم، أو تسمح لهم بمقابلة أسرهم.
ويرى مراقبون أنّ طرد ميليشيات الحوثي عبر كياناتها وقياداتها المتطرفة للمسؤولين الأمميين. يُعدّ بمثابة إشارة إنذار ضمنية. مفادها تكثيف درجة مستوى الابتزاز للمنظمات الدولية والأممية بالأزمة الإنسانية التي تفتعلها عمداً في مناطق سيطرتها، وعزل السكان عن أنظار العالم.