سياسة

الدبيبة يخشى التظاهر السلمي

لا زالت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس تواصل سياسة تكميم الأفواه ومنع الخروج ضد رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.

وتشهد العاصمة طرابلس العديد من التظاهرات الغاضبة ضد الدبيبة بسبب العديد من الأزمات الخاصة بوعوده التي لم تنفذ، سواء وقف انقطاع الكهرباء أو زيادة المرتبات لقطاعات الصحة والتعليم والمهن الطبية أو منح الزواج.

منع التظاهر

كما حذرت ما تدعى “قوة دعم الدستور والانتخابات” التابعة لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها من تنظيم الوقفات الاحتجاجية أو التظاهرات في طرابلس.

ووصفت القوة المشكلة من عدد من المليشيات المسلحة في طرابلس، في منشور عبر “فيسبوك”، المظاهرات التي تنظم تحت شعارات الكهرباء والجرحى والمرتبات وغيرها بأنها “مزعزعة لأمن العاصمة”، ويستخدمها المخربون لـ”دغدغة مشاعر” الليبيين.

الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بفتح تحقيق حول حادثة الاعتداء على المتظاهرين أمام مقر الدبيبة - صحيفة العنوان الليبية

وقالت إنه تم التنسيق مع مديرية أمن طرابلس لعدم إعطاء أي تصاريح تظاهر لمدة 30 يوما، ومنع أو الدعوة له خلال هذه المدة القابلة للتمديد.

ونوهت كذلك إلى أن من سيخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

احتقان شعبي

رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة الليبية، الدكتور يوسف الفارسي، قال إن هناك احتقانا شعبيا كبيرا بسبب ارتفاع الأسعار وتأخر المرتبات وكذلك عدم وجود العدالة الاجتماعية.

وأضاف الفارسي أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، تسبب في غياب العدالة وسط زيادة الظلم بسبب ابتزاز الليبيين عبر المليشيات، بالإضافة إلى شح السيولة وعدم وجود خدمات وصرف أموال على بلديات ومدن وأخرى لا.

وأشار إلى أن الوضع يزداد سوءا، سواء الأمني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي البلاد، مضيفا أن الأوضاع متردية وسط انتشار عمليات الاغتيالات والاشتباكات في العاصمة طرابلس.

وتابع: “خروج الليبيين في مظاهرات سيحرج رئيس الحكومة منتهية الولاية، وستنتهي بانتشاله من السلطة وإجباره على التسليم”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المظاهرات استطاعت إقالة أنظمة كاملة ويخشى الدبيبة من ذلك، محذرا من أن المليشيات ستواجه أي تظاهرات بالقوة المسلحة مما يزيد الصراع وسيتسبب في فوضي عارمة بالبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى