الدوحة تبدد ثروات الشعب مقابل تحسين صورتها
يستمر النظام القطري في تبديد ثروات الشعب مقابل تحسين صورته في العالم. والمؤسف أن تبديد ملايين الدولارات لتحسين صورته يضر أكثر مما ينفع.
فالملايين تدفع على شكل رشاوى وعندما يكشف أمرها تصبح قضية فساد جديدة تضاف للملف القطري الزاخر بقضايا الفساد والرشاوى في مختلف دول العالم.
رفض شعبي
كشفت مصادر مطلعة أن النظام القطري يهدف لتنفيذ خطوات سريعة لتحسين صورتها. بعدما أثار تعامل النظام القطري مع العمال غضب العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم بسبب الانتهاكات المزرية وأعمال العنف في حقهم.
فضلا عن التكتم على حالات الوفاة والأمراض التي يصاب بها العمال نتيجة سوء الظروف التي يعملون بها. مضيفة أن قطر تعيش حالياً في هجوم مستمر من قِبل الشعب القطري الرافض لسياسات قطر التي تسمح باستقبال مثليّ الجنس. رغم الحملات الإعلامية الممولة لتحسين صورة النظام أمام شعبه والعالم.
جحيم العمالة
فشراء دعم الإعلام الغربي كان ضروريًا للنظام القطري لوقف الحملات العالمية التي تنتقد الانتهاكات القطرية ضد العمال في قطر ويصل عددهم إلى 2 مليون حيث يعانون من اضطهاد وعنف وانتهاك حقوق الإنسان. حيث لقي آلاف العمال مصرعهم في قطر منذ عام 2010. العمالة التي تأتي لقطر من إفريقيا وآسيا شهدت زيادات مؤخرًا في حالات الوفاة بسبب ضغوطات العمل وإصرار القائمين على مشروعات منشآت كأس العالم 2022 على الانتهاء سريعًا من تسلم تلك المشروعات. وهو ما أكدته منظمة العفو الدولية حيث خلص تقريرها إلى أن العمال المهاجرين تعرضوا لظروف شديدة الصعوبة وساعات عمل طويلة غير قانونية في وقت شديد الحرارة ودون إجازات أو راحة. كما سلطت تحقيقات أخرى الضوء على انتهاكات للأجور، مع عدم دفع بعض العمال أجورهم لمدة خمسة أشهر.
تمويلات مشبوهة
وأكدت المصادر أن النظام القطري بدأ تنفيذ مخطط تمويل لعدد ضخم من الصحف والمواقع الصحفية حول العالم لتحسين صورته قبل انطلاق مونديال 2022 وتجنيد مشاهير لمدح الاستعدادات القطرية.
ونشرت شبكة فوكس نيوز الأميركية تقريرا يكشف عن تمويل قطري خفي لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. من خلال دفع أموال لكتابها، والتحكم في مقالاتها وتغطيتها حول منطقة الشرق الأوسط. فيما وصف بأنه فضيحة جديدة تضرب الإعلام الأميركي وتؤكد أنه بات مخترقا.
وأفادت الشبكة في تقريرها بأن قطر تسعى إلى زيادة نفوذها في الإعلام الأميركي والذي شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية. حيث يدفع النظام القطري مئات الملايين من الدولارات لشراء دعم تلك الصحف لوجهة النظر القطرية فيما يخص قضايا الشرق الأوسط بشكل عام ومدح الاستعدادات القطرية لمونديال 2022 بشكل خاص.
الإعلام الغربي
فيما كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية نجحت في شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة الغارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة. موضحة أن الدوحة نجحت فى إتمام صفقة شراء نسبة الـ20% المتبقية من الغارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية. وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا. وتوجه انتقادات حادة للحكومة العربية، التي تريد الحكومة القطرية استهدافها. بالإضافة إلى سعي صندوق قطر السيادي لشراء حصة كبيرة من أسهم صحيفة واشنطن بوست الأميركية. في مخطط لفرض السيطرة على كبرى الوسائل الإعلامية حول العالم.