الرئيس الإيراني يدعو الملك سلمان لزيارة طهران
وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقيام بزيارة رسمية إلى إيران. في وقت تشهد فيه العلاقات بين القوتين الإقليميتين زخما منذ الإعلان عن اتفاق المصالحة الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة. وسط آمال بأن يقود الاتفاق إلى تخفيف التوترات في المنطقة وإيجاد حلول لعدد من الملفات مثل الأزمة اليمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن “اتفاقية بكين بين وزارتي خارجية الجانبين تسير بشكل جيد وبسرعة مقبولة وبحسب الاتفاق. كان من المقرر أن يقوم الجانبان بإعادة فتح سفارتي البلدين وقنصلياتهما في غضون شهرين من عقد الاجتماع الأول، أي حتى 9 مايو المقبل” وفق وكالة “إرنا”.
وتابع “العلاقات السياسية بين البلدين أقيمت بشكل مباشر ويمكننا القول إنه قد تم تفعيلها”. مضيفا “ليس لدينا أي قضايا غامضة أو عقبات في هذا الاتجاه. خاصة وأن موسم الحج أمامنا”.
وأعلن مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شؤون الدول الخليجية بالخارجية الإيرانية. علي رضا عنايتي أن الرئيس إبراهيم رئيسي قبل دعوة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لزيارة الرياض.
وأشار إلى أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنويع مجالات التعاون بينهما وستكون مهمة وتترك تأثيرا إيجابيا في دفع التعاون الثنائي.
وأضاف أن إيران والسعودية تؤكدان أن العلاقات بينهما لن تقتصر على مجالات محددة، كونهما دولتين كبيرتين وأن التعاون بينهما سيكون له تأثير كبير على المنطقة وخارجها.
وقال عنايتي إن وزيري خارجية البلدين حسين أمير عبداللهيان الأمير فيصل بن فرحان سيجتمعان خلال الفترة المقبلة. ولم يصدر عن الجانب السعودي أي إفادة تتعلق بموعد افتتاح سفارته في طهران.
وكان وفد إيراني قد تحول الأربعاء الماضي إلى السعودية لإنهاء ترتيبات فتح سفارتي السعودية وإيران في كلّ من الرياض وطهران وقنصليتي البلدين في جدة ومشهد واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل التأشيرات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني حينها “سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات المطلوبة في الرياض وجدة لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة”.
وأعلنت السعودية وإيران في 10 مارس استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.
ورحبت دول في المنطقة وخارجها باتفاق المصالحة الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد الطريق لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعيا.
وتحرص بكين على إنجاح الاتفاق المفاجىء لعودة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، لتفتح بذلك المجال لكي تكون لاعبا رئيسيا في المنطقة. فضلا عن أن الاتفاق من شأنه أن يقود إلى استقرار هي في أمسّ الحاجة إليه سواء تعلق الأمر بمبادلاتها التجارية، أو بإمدادات الطاقة.