السيسي: مصر لن تكون ملجأ للمهجرين الفلسطينيين
وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء التهجير القسري لسكان قطاع غزة بأنه “ظلم”، مشددا على أن بلاده لا يمكن أن تشارك فيه. وذلك بعدما تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقترحه بنقل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن. فيما يعكس موقف السيسي مخاوف قديمة من طوفان لاجئين، في وقت تئن فيه القاهرة تحت وطأة أزمات اقتصادية واجتماعية.
-
غزة تستعيد نشاطها: إجراءات جديدة منذ 1967 تسهم في عودة السكان والشراكة المصرية
-
حماس توافق على مقترح مصري لتشكيل لجنة لإدارة غزة
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الكيني .وليام روتو في القاهرة “لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف “لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظرا لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي”. مضيفا أن “ما يحدث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية”.
وقال السيسي إن “مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين”.
-
حماس توافق على اقتراح مصري لتشكيل لجنة لإدارة غزة بعد الحرب
-
بلينكن يبحث العلاقات الثنائية وحرب غزة في مصر ويرفض زيارة إسرائيل
وحذرت القاهرة مرارا من أي مساع لإجبار الفلسطينيين على الهجرة إلى الأراضي المصرية. معتبرة ذلك “خطا أحمر”، مدفوعة بمخاوفها من تفاقم أزماتها، بالإضافة إلى هواجسها الأمنية.
أعربت حركة ”حماس” عن تقديرها لموقف السيسي الرافض لأي خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال متحدث الحركة حازم قاسم في بيان “نقدر عالياً موقف الرئيس المصري برفض أي أفكار أو خطوات لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة أو نقلهم إلى أي جهة تحت أي حجة”.
وأضاف “نثمن تجديد السيسي وقوف مصر الدائم إلى جانب قضية فلسطين العادلة ورفض تكرار الظلم التاريخي الواقع عليها”.
-
تحقيق إسرائيلي ومقترح مصري حول رهائن غزة: هل تلوح فرصة اتفاق قريب؟
-
بلينكن يصل إسرائيل ومصر ومحاولات لوقف الحرب في غزة
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو مساء الثلاثاء تمسك بلاده بموقفها القائم على “عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني .الذي يحرص على البقاء في أرضه ورفض النقل أو التهجير خارجها”. مشددا على “ضرورة احترام صموده وحقه في تقرير المصير”، وفق بيان الوزارة.
وقالت الخارجية المصرية إن عبدالعاطي وروبيو بحثا “الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين والرغبة المشتركة في دفع علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات. بما يسهم في تقوية التعاون ويعزز من الجهود الرامية لمواجهة التحديات الإقليمية المتعددة”.
كما استعرض الوزيران تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
-
إسرائيل تدرس مقترحا مصريا لوقف إطلاق النار بغزة
-
للمرة الأولى.. إجلاء أطفال غزة المصابين والمرضى إلى مصر
وأكد عبدالعاطي “أهمية مواصلة أطراف الاتفاق تنفيذ بنوده بمراحله الثلاث، بما يسهم في تبادل الرهائن والأسرى ويسمح لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالعودة إلى منازلهم. ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستدام للقطاع”.
واعتبر ذلك “خطوة أساسية لاستعادة الهدوء والاستقرار وبلورة أفق سياسي يسهم في إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي استنادا لحل الدولتين ووفقا للشرعية الدولية”.
وهذا رابع موقف مصري رسمي والأول المباشر بين القاهرة وواشنطن بشأن تهجير الفلسطينيين. منذ اقتراح ترامب السبت، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وتوالت ردود فعل رسمية من القاهرة تجنبت الإشارة إلى مقترح ترامب والتأكيد بشكل عام لرفض قاطع لتهجير الفلسطينيين، وذلك بحسب بيان للخارجية المصرية. الأحد وكلمة لرئيس مجلس النواب حنفي جبالي الاثنين، وأخرى للوزير عبدالعاطي بمجلس حقوق الإنسان الثلاثاء. فضلا عن رفض أردني رسمي وكذلك من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.