سياسة

العقل المدبر لـ’11 سبتمبر’ ينجو من الإعدام: اعتراف مقابل المؤبد


بعد 23 عاما من تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، عقد العقل المدبر للعملية و2 من المشاركين، الخميس، اتفاقا للاعتراف بالذنب مقابل النجاة من الإعدام.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأربعاء، عن مسؤولين بالبنتاغون لم تذكر أسماءهم أن خالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول و2 من المعتقلين الآخرين معه في سجن غوانتانامو هما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وافقوا على الاعتراف بالذنب في تهم التآمر مقابل الحكم عليهم بالسجن المؤبد.

وذكرت الصحيفة أن “مسؤولا كبيرا في البنتاغون وافق على الاتفاق الذي يقضي باعترافهم في مقابل عدم الحكم عليهم بالإعدام”.

والثلاثة محتجزون منذ 2003، وكان خالد شيخ محمد من أعضاء تنظيم القاعدة وتتهمه الولايات المتحدة بأنه المخطط الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/أيلول على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون على أطراف واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن المدعي العام الرئيسي آرون روج قال في رسالة إلى أفراد أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول: “في مقابل إلغاء احتمال توقيع عقوبة الإعدام، وافق المتهمون الثلاثة على الاعتراف بالذنب في جميع الجرائم المنسوبة إليهم، بما في ذلك قتل 2976 شخصا كما هو المدرج في لائحة الاتهام”.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة جاء فيها أن الثلاثة يمكنهم تقديم إقرارهم بالذنب في جلسة علنية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وأصدر البنتاغون بيانا أكد أن “المدعين توصلوا إلى اتفاقات بالإقرار بالذنب مع خالد شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، دون الكشف عن شروط هذه الاتفاقات”.

والرجال الثلاثة متّهمون بالإرهاب وبقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن.

ولم تتم محاكمة هؤلاء الرجال قط، إذ إنّ إجراءات تقديمهم للمحاكمة تعطّلت بسبب مسألة ما إذا كان التعذيب الذي تعرّضوا له في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية قد أفسد الأدلّة ضدّهم أم لا.

وفي مارس/آذار 2022، أكّد محامو المعتقلين الثلاثة أنّ مفاوضات تجري من أجل التوصّل إلى اتّفاق على عقوبة مقابل الإقرار بالذنب، بدلاً من مثولهم أمام المحكمة العسكرية في غوانتانامو.

وكان المتّهمون يريدون بشكل خاص الحصول على ضمانة ببقائهم في غوانتانامو بدلاً من نقلهم إلى سجن فيدرالي في البرّ الأمريكي حيث يمكن أن يُسجنوا في زنزانة انفرادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى