العلاقات التركية الإسرائيلية بعد العدوان على غزة.. التفاصيل
أظهرت الأرقام والحقائق، حول العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية، زيف مواقف الرئيس رجب طيب أردوغان المؤيدة للقضية الفلسطينية، وبينت أنّ تصريحاته العدائية تجاه تل أبيب هي للاستهلاك الإعلامي بهدف حصد الشعبويات.
ووفق ما نقلت صحيفة (زمان) التركية، فقد كشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية أنّه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما بدأت الحرب في غزة، زادت الصادرات بنسبة 29%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي؛ وانخفضت الواردات بنسبة 59%، وارتفعت صادرات تركيا بنسبة 20% في عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022؛ وانخفضت الواردات من هذا البلد بنسبة 27%.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أنّ السفن المملوكة لبوراك أردوغان نجل الرئيس، وكذلك المملوكة لإركام نجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، تواصل التجارة مع إسرائيل، وأنّ العدوان الإسرائيلي على غزة زاد من وتيرتها؛ بسبب تعطل عجلة الزراعة والصناعة في دولة الاحتلال.
وأكدت البيانات أنّ التجارة بين تركيا وإسرائيل زادت (6) أضعاف بين عامي 2002 و2022، منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان السلطة.
وبحسب بيانات نظام التجارة الخاصة لهيئة الإحصاء التركية، بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل (861.4) مليون دولار في عام 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، وارتفعت إلى (6.74) مليارات دولار في عام 2022، وبلغت وارداتها من إسرائيل (544.5) مليون دولار.
وفي عام 2022، ارتفعت الصادرات إلى (6.74) مليارات دولار، وارتفعت الواردات إلى (2.17) مليار دولار، وبلغ حجم التجارة (8.91) مليارات دولار من (1.41) مليار دولار، وبناء على ذلك، زاد حجم التجارة بنسبة 532% خلال الـ (20) عاماً الماضية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طالب إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة، معتبراً أنّ ما تقوم به إرهاب مخالف للقوانين الدولية والإنسانية.
وقد أعلن أردوغان عن تخليه عن كل خططه للسفر إلى إسرائيل، وهاجم عجز الدول الغربية عن وقف الحرب في غزة، قائلاً إنّ حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ليست إرهابية، بل مجموعة أشخاص محرِّرين يحمون أرضهم، ممّا أثار غضب سلطات الاحتلال.