العياشي زمال في السجن: أمر قضائي يضيف تعقيدًا للانتخابات الرئاسية التونسية
صدر أمر قضائي بسجن العياشي زمال، المرشح الرئاسي في تونس، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في المشهد السياسي التونسي. يأتي هذا التطور في وقت حساس قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية ويضعف المنافسة الانتخابية
لم تمض 48 ساعة على إعلان اسمه ضمن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة التونسية، حتى تلقى العياشي زمّال مذكرة اعتقال، بتهمة “التزوير”.
وزمّال هو أحد ثلاثة صدقت الهيئة العليا للانتخابات على ترشحهم، أمس الأول الإثنين، يتقدمهم الرئيس قيس سعيّد الساعي لولاية ثانية، ورئيس “حزب حركة الشعب” زهير المغزاوي. فيما استبعدت 3 آخرين بينهم قيادي في الإخوان.
-
اتحاد الشغل يتوسط في الأزمة بين هيئة الانتخابات والقضاء في تونس
-
الخلافات السياسية تلقي بظلالها على انتخابات الرئاسة التونسية: ما مصير الديمقراطية؟
لكن اليوم الأربعاء، أصدر القضاء التونسي، مذكرة إيداع بالسجن في حق زمال بتهمة تزوير التزكيات الشعبية.
وأفاد مدير حملته الانتخابية، المحامي رمزي الجبابلي، في تدوينة عقب القرار، بإصدار مذكرة إيداع بالسجن في حقّ المرشح للرئاسية العيّاشي زمال وإحالته إلى المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، غدا الخميس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقفت الشرطة العياشي زمال بتهمة «تزوير تزكيات» ترشحه، وفقاً لتصريح أدلى به أحد أعضاء حملته الانتخابية.
-
اتهامات للهيئة الانتخابية في تونس بالتنصل من قرارات القضاء
-
ممارسات إخوانية: انتشار حسابات وهمية في تونس للتلاعب بالانتخابات
ويشترط القانون على المرشحين جمع 10 تزكيات من البرلمان، أو مثلها من مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة الثانية)، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية، أو 10 آلاف في 10 دوائر انتخابية، على أن لا يقل عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة.
من هو العياشي زمّال؟
وخضع زمال، وسوار البرقاوي، المكلفة بجميع التزكيات الخاصة به، لتحقيقات قضائية تتعلق بتزوير تزكيات شعبية، غير أن المحكمة الابتدائية أطلقت سراح البرقاوي مع وضعها تحت المراقبة الإدارية، وإرجاء النظر في القضية إلى وقت لاحق.
-
تونس.. الحكم بسجن المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي سنوات
-
رفض الطعون: كيف تؤثر قرارات هيئة الانتخابات التونسية على المشهد السياسي
وزمال (47 عاما) مهندس في الكيمياء انخرط في الحياة السياسية بعد ثورة 2011، وهو رئيس «حركة عازمون» التي تأسست عام 2022، ونائب سابق في البرلمان عن حزب “تحيا تونس”، الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
ويطرح نفسه مرشحا رئاسيا «يُمثل جيلاً سياسياً جديداً متحرراً من معارك الماضي»، ويقول إنه «يمارس السياسة بفكر جديد»، ومعروف بمواقفه الداعية للإصلاح السياسي ومكافحة الفساد، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس، كما يركز في حملته الانتخابية على قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية.
-
إخوان تونس يحاولون تأزيم الأوضاع للعودة إلى المشهد
-
إعادة عماد الدائمي للسباق الرئاسي بقرار من محكمة تونسية
وخلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، قدم زمال 5 عناوين كبرى لبرنامجه في الزراعة والصناعة وإعادة تدوير المياه المستعملة ورقمنة الإدارة، وزيادة الأجور، إضافة إلى إصلاح التعليم بضمان حقوق المعلمين، وإجبارية التعليم حتى الباكالوريا (شهادة المرحلة الثانوية)