اليمن يجدد التحذير من وقوع كارثة بيئية عالمية بسبب “قنبلة صافر”
جددت اليمن، على لسان وزير خارجيتها الدكتور أحمد عوض بن مبارك، من وقوع كارثة اقتصادية وبيئية في البحر الأحمر جراء انفجار أو تسرب خزان صافر النفطي العائم.
وقال بن مبارك إن خزان النفط العائم صافر، الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، يوشك على الانفجار أو التسرب في أي وقت، بينما ترفض المليشيات الحوثية السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إليه.
وقبالة ميناء رأس عيسى في شمال مدينة الحديدة، ترسو الناقلة المتخذة كخزان عائم، حاملة على متنها 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي التي تستغلها لابتزاز المجتمع الدولي.
وفي حال انهيار الخزان النفطي المتآكل والذي لم يخضع لأي صيانة من 5 أعوام جراء الانقلاب الحوثي، فإنه يمكن أن تقع أكبر كارثة بيئية في القرن الـ 21 وإحدى أسوأ 10 كوارث في التاريخ، بحسب تقارير دولية.
وقال وزير الخارجية اليمني، في الاجتماع النصفي لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز، إنه: منذ قرابة 3 أعوام والحكومة اليمنية تحذر من حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر نتيجة رفض مليشيات الحوثي السماح بصيانة خزان صافر النفطي العائم، مؤكدا أن الحوثيين يستخدمون الخزان بغرض الابتزاز السياسي وتهديد الإقليم والعالم بكارثة لا يحمد عقباها ستؤثر على الاقتصاد والبيئة والاحياء البحرية والملاحة الدولية في منطقتنا بأكملها.
وأشار إلى نقاشات الأمم المتحدة مع الحوثيين على مدى عامين وعقد جلستين بهذا الشأن في مجلس الامن في يوليو 2020 ويونيو 2021 غير أن المليشيات تستخدم الخزان النفطي المتهالك كورقة ابتزاز، مضيفا أن استمرار التعامل بنفس الطريقة مع هذه المليشيات لن يأت بحل.
ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لمعاقبة المسؤولين الحوثيين عن ملف خزان صافر ووضع نهاية لهذه الكارثة المحتملة التي سيعاني منها اليمن والإقليم لـ25 سنة قادمة.