انتخابات رئاسية مبكرة في مصر قبل نهاية العام الجاري
كشف النائب والإعلامي المصري مصطفى بكري عن موعد جديد للانتخابات الرئاسية ستجري في مصر قبل نهاية العام الحالي وذلك بدلا من منتصف السنة القادمة وسط تغيرات جيوسياسية تواجه مصر سواء تعلق الأمر بملفات خارجية مثل الأزمة السودانية وجهود تعزيز الدبلوماسية المصرية اقليميا ودوليا او ملفات داخلية على غرار الأزمة الاقتصادية وملف المصالحة وكذلك خطر جماعة الإخوان المصنفة إرهابية الذي لا يزال قائما.
وأوضح بكري في مداخلة ببرنامج يعرض على قناة “صدى البلد” أن هنالك “توجها بتنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة الحالية”.
الانتخابات الرئاسية المقبلة
وشدد على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون تحت إشراف السلطة القضائية بالكامل حفاظا على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية ومواجهة محاولات التشكيك من بعض القوى السياسية المناهضة للنظام الحالي. وذلك ردا على ما قيل على ان الإشراف القضائي على الانتخابات لن يكون متاحا في السنة المقبلة.
وفي مصر وفقا للدستور يتم انتخاب الرئيس لمدة ست سنوات ولمدتين رئاسيتين اثنتين متتاليتين على أقصى تقدير وذلك عن طريق الاقتراع العام السري المباشر كما يفرض القانون ان يحظى بتزكية من قبل 20 عضوا على الأقل من البرلمان أو الحصول على تواقيع تأييد 25 ألف مواطن على الأقل.
ورغم أن الإعلام الغربي تحدث مرارا عن نوايا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتقديم موعد الانتخابات الرئاسية. لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذا الأمر صراحة من قبل إحدى الشخصيات القريبة من النظام المصري.
وسيواجه الرئيس الحالي العديد من التحديات الداخلية والخارجية خاصة الأزمة الاقتصادية مع تدهور قمة الجنيه المصري وارتفاع التضخم واسعار الكثير من المواد الأساسية رغم الجهود التي يبذلها السيسي للحصول على دعم دولي خاصة من دول الخليج ودول اسياوية.
كما يسعى السيسي لتحقيق مصالحة وطنية داخلية مع قوى معارضة بإطلاق عدد من منتسبيها لإعادة الثقة في المشهد السياسي المصري وإنهاء حالة التوتر مواجهة الانتقادات الحقوقية.
التحديات الداخلية والخارجية
وتظل معضلة جماعة الاخوان من بين ابرز التحديات امام السيسي والنظام المصري الحالي رغم ضعف الجماعة. لكن مراقبين يرون ان لديها بعض التاثير في حال أقدمت على تحالفات مع قوى سياسية معارضة تسعى للتغيير.
اما خارجيا فالسيسي متخوف من تداعيات بعض الأزمات في دول الجوار خاصة الحرب السودانية على الوضع الداخلي مع دخول الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى الحدود المصرية مع ما سيفرضه ذلك من ثقل اقتصادي جديد على القاهرة.
وفي المقابل يرى مراقبون ان السيسي المدعوم من المؤسسة العسكرية والدولة العميقة ونخبة من رجال الاعمال. وقطاعات واسعة من الشعب لن يواجه منافسة قوية من قوى معارضة لا تملك شخصيات تحظى بالقفة ولها وزنها في الشارع المصري.
ورغم ان مرتضى منصور رجل القانون ورئيس نادي الزمالك المصري قرر اقتحام المجال السياسي بإعلان حزب جديد لكن من غير المؤكد سعيه لتقديم ترشحه لمنصب الرئيس في مواجهة السيسي.