سياسة

انتقادات دولية لطالبان منع التعليم الجامعي لفتيات أفغانستان


عاصفة انتقادات دولية، ومطالب بالتراجع الفوري عنه أثارها قرار حكومة طالبان في أفغانستان، بمنع التعليم الجامعي للفتيات.

القرار الذي أكده ضياء الله الهاشمي، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي بأفغانسان، التي وجهت رسالة موقعة من الوزير ندا محمد نديم، لكل جامعات البلاد سواء حكومية أو خاصة تأمرهم بـ”وقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر”.

الإمارات

ومن جانبها، عبرت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة لقرار طالبان الأخير بحظر التعليم الجامعي للنساء والفتيات في عموم أفغانستان.

وقالت السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان لدولة الإمارات، إن “القرار يعد المثال الأحدث على القيود المفروضة منذ أغسطس/آب 2021، من أجل حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من الحياة العامة”.

وأضافت أن “القرار يهدد جهود المجتمع الدولي في الانخراط مع طالبان بما يخدم مصالح الشعب الأفغاني”.

وشددت دولة الإمارات على أن “القرار، وما سبقه من حظر التعليم الثانوي للفتيات، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، ولذلك يجب التراجع عنه فوراً”.

وأكدت دولة الإمارات “التزامها الراسخ بدعم سيادة واستقرار وأمن وازدهار أفغانستان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين”.

السعودية 

من جانبها، أعربت السعودية عن استغرابها وأسفها لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي.

ودعت السعودية، عبر بيان لوزارة الخارجية، حركة طالبان بـ”التراجع عن هذا القرار”، مؤكدة أنه “يثير الاستغراب بجميع الدول الإسلامية”.

وأوضحت السعودية أن “القرار يتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم”.

ولفتت إلى أن “التعليم يسهم بدعم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لأفغانستان وشعبها”.

الأمم المتحدة

بدوره، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء قرار طالبان حظر التعليم الجامعي للفتيات.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، في بيان، إنّ “الأمين العام يجدّد تأكيده على أنّ الحرمان من التعليم للفتيات سيكون أثره مدمّراً على مستقبل البلاد”.

وأكد المتحدّث باسم غوتيريش، أن “القرار ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات”.

الولايات المتحدة

ومن جانبها، أدانت واشنطن، على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، قرار طالبان “بأشد العبارات”.

وقال بلينكن، في بيان، إنه “طالبان لا يمكن أن تتوقع أن تكون عضوا شرعيا بالمجتمع الدولي، إلا إذا احترمت حقوق الجميع في أفغانستان”.

وتوعد وزير الخارحية الأمريكي بأن “هذا القرار سيرتب على طالبان عواقب”.

فرنسا

بدورها، أدانت فرنسا بشدة و”بأكبر قدر من الحزم”، قرار طالبان بمنع الفتيات من التعليم الجامعي.

واعتبرت آن كليز لوجاندر، المتحدثة باسم كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، أن “هذا القرار صادم للغاية، ويضاف لقائمة انتهاكات وقيود لا تحصى على الحقوق والحريات الأساسية للمرأة الأفغانية، الموضوعة من قبل طالبان”.

وأضاف المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أن “هذه الانتهاكات غير مقبولة على الإطلاق”.

التعاون الإسلامي

وفي سياق متصل، استنكرت منظمة التعاون الإسلامي حظر طالبان لتعليم الفتيات الجامعي.

واعتبر حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن “قرار الحظر سيسهم بشكل كبير في تقويض مصداقية الحكومة القائمة”.

ألمانيا

كما أدانت برلين هذا الحظر الذي فرضته حكومة حركة طالبان على تعليم الفتيات.

وقالت الخارجية الألمانية، في بيان، إنها “ستطرح المسألة خلال اجتماع مجموعة السبع”.

النرويج

بدورها أعربت النرويح عن استيائها لقرار “طالبان” حظر التعليم الجامعي للنساء.

وتساءل كجيل جونار إريكسن، الممثل النرويجي الخاص لأفغانستان، في بيان: “”أين ستعثر أفغانستان على طبيبات وممرضات ومعلمات في المستقبل؟”.

مسؤولة سابقة

وفي سياق متصل، أدانت شابنام نسيمي، مستشارة السياسات الخاصة السابقة لوزير إعادة التوطين الأفغاني، قرار طالبان.

وقالت في بيان، إن “أفغانستان هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تمنع النساء والفتيات من الذهاب للمدرسة والجامعة”، واصفة القرار بـ”الجريمة ضدَّ الإنسانية التي لا تُغتفر”.

ويأتي الحظر بعد أقل من 3 أشهر على السماح لآلاف الفتيات والشابات بإجراء امتحانات قبلول لدخول للجامعات بكل أنحاء البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى