حصري

انتهاكات أردوغان ترعب اللاجئين السوريين


في يأس ينتظر ملايين السوريين دخول مساعدات الأمم المتحدة إلى بلادهم.

وسط تخوُّفات من وقف تدفق المساعدات إذا ما أقدمت تركيا على غزو مناطق جديدة في الشمال السوري. بالإضافة إلى تخوفات من استخدام روسيا حق الـ”فيتو” لوقف المساعدات التي تدخل عبر الحدود.

مأساة إنسانية

أكد موقع “المونيتور” الأمريكي،  أن شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تصطف بين أشجار الزيتون على الطريق الذي يربط محافظة هاتاي التركية بشمال غرب سوريا. في انتظار دخول معبر باب الهوى، وهو آخر معبر يسمح بتدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى إدلب، التي يسيطر عليها المتطرفون الموالون لتركيا، وقد يُغلق معبر باب الهوى في 10 يوليو عندما ينتهي قرار الأمم المتحدة بشأن المساعدات عَبْر الحدود إلى سوريا، مما قد يؤدي إلى تفاقم معاناة أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في مخيمات النزوح في شمال غرب سوريا. بالإضافة إلى تخوفات من أي غزو تركي جديد لشمال سوريا.

وصدر في 13 يونيو في بيان مشترك، حذرت مجموعة من المنظمات السورية غير الحكومية من خطورة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي. على قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا. وسط أزمة اجتماعية متنامية في المنطقة مع تراجع القوة الشرائية للمدنيين هناك، وفي 20 يونيو، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. ليندا توماس جرينفيلد ، خلال إحاطة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سوريا، إن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدة عبر معبر باب الهوى هو بمثابة “قرار حياة أو موت”. من جانبه، قال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية. لرويترز في 29 يونيو: إن الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا “قد يموتون بسبب سوء التغذية أو نقص المياه إذا استخدمت روسيا حق النقض ضد تفويض الأمم المتحدة للمساعدات عبر الحدود أو قررت تركيا إشعال أي جبهة حرب جديدة في شمال سوريا”.

الإغلاق حكم بالإعدام

يقول “أبو محمد”، اسم مستعار، أحد مديري مخيم الغاب للنازحين في ريف إدلب: إن المخيم يضم أكثر من 300 عائلة. تعيش جميعها بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة، وفي حال إغلاق معبر باب الهوى، ستحدث كارثة كبيرة. حيث تلقوا قبل أيام مساعدات نظافة وأدوات إصلاح الطرق عبر معبر باب الهوى.

أما يوسف حمود، نازح من ريف إدلب ومعيل لأسرة تعيش في مخيم الغاب ، فقال: إنه في حال تحقق قرار إغلاق المعبر، يعتبر ذلك حكمًا بالإعدام. وسأفقد أنا وعائلتي مصدر الخبز والماء والغذاء والدواء.

مضيفًا، ستكون العائلات محاصرة بالكامل أنه بعد أن نزح المواطنون من ديارهم وفقدوا أبناءهم وأحفادهم، تسعى إيران وروسيا وتركيا الآن إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم، وأضاف قائلاً: “لقد بُترت ساقي بسبب الحرب ولا أستطيع العمل، أعيش على المساعدات التي نحصل عليها ولدي أطفال صغار. لا يمكنني أن أجبر نفسي على قبول حقيقة أن زوجتي ستضطر إلى العمل بينما أجلس مكتوف الأيدي. إذا تم إغلاق المعبر الحدودي بالفعل. فسوف أموت أنا وزوجتي وأولادي جوعا“.

في السياق ذاته، قال منسقو الاستجابة السورية، وهي منظمة إنسانية غير حكومية مقرها إدلب تساعد النازحين في شمال غرب سوريا، في بيان نُشر على صفحتها على فيسبوك في 13 يونيو: إن أكثر من 4.3 مليون مدني، من بينهم 1.5 مليون شخص يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا، يلتزمون الصمت. يواجهون الرعب من توقف المساعدات في سكون، وتقدم حوالي 800 شاحنة مساعدات إنسانية لأكثر من 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا شهريًا، وفقًا للأمم المتحدة ، يعتمد أكثر من 80٪ من سكان شمال غرب سوريا على آلية المساعدة هذه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى